مسؤول في الجامعة العربية: لا وجود لخلافات بين الرياض والأمانة العامة للجامعة

قال إن السعودية دعمت العمل المشترك وقدمت المبادرات لتحقيق المصالح العربية

TT

أكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية على النتائج المهمة التي أثمرتها زيارة أمين عام الجامعة العربية إلى السعودية، والتي التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية السعودي، وتم خلال اللقاءين مناقشة أحدث تطورات الأوضاع في العراق وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وكيفية التعامل مع نتائج قمة سرت.

ونفى السفير هشام يوسف، مدير مكتب عمرو موسى في تصريحات للصحافيين أمس، وجود أي خلافات بين السعودية والأمانة العامة فيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن هناك موقفا للمملكة فيما يتعلق ببعض نتائج قمة سرت وهذا موضوع ينبغي العمل على احتوائه والتعامل معه بما يحقق المصالح العربية والجهود المطلوبة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك.

وقال إن «السعودية كانت، وما زالت، داعمة بشكل كبير للعمل العربي المشترك بكافة جوانبه ودائما ما تتقدم بالاقتراحات والمبادرات لتحقيق المصالح العربية»، وأضاف أننا «نأمل أن تسهم المناقشات القادمة خلال الاجتماع التشاوري الذي سيعقد في مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين يوم الأحد المقبل في بحث كيفية التعامل مع أي صعوبات تكون قد نتجت لدى بعض الدول العربية فيما يتعلق بموضوع قمة سرت».

وأكد أنه لا بد أن تكون الخطوات التي تتخذ في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بالتوافق فيما بين الدول الأعضاء وهذا ما تم على مدى السنوات الأخيرة، ومنذ تكليف الأمين العام الحالي بتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وبالتالي فإن المنهج الذي اتبعته الأمانة العامة منذ عام 2001 وحتى الآن هو التحرك في إطار من التواصل والتوافق.

وأشار السفير إلى أنه سيتم التعامل مع ما يتم طرحه في الاجتماع التشاوري، وأضاف أن «موضوع التطوير ليس بجديد ولن ينتهي بين ليلة وضحاها وأن هناك اتفاقا على أن هذه المرحلة من التطوير ستستغرق 5 سنوات».

وحول مشروع القانون الإسرائيلي القاضي بوضع القدس المحتلة ضمن قائمة أولويات إسرائيل في البناء والاستيطان، علق قائلا: «هذه خطوة تؤكد أن إسرائيل غير جادة في تحقيق السلام وكل ما تقوم به في المرحلة الحالية محاولات تؤدي إلى تقليل فرص إحراز تقدم على مستوى عملية السلام وبالتالي يصبح من المتعين على الأطراف المعنية على المستوى الدولي اتخاذ مواقف أكثر حسما وحزما مع الجانب الإسرائيلي وهذا الموضوع هو الذي سيتم التعامل معه برمته في إطار اجتماع لجنة المبادرة التي اتفق على عقده خلال الفترة القصيرة المقبلة.