اعتقال منفذي الهجوم على سوق الذهب في كركوك.. واختطاف كرديتين في المدينة

الداخلية العراقية: سرقة المجوهرات والمصارف لغرض تمويل الأعمال الإرهابية

اللواء جمال طاهر بكر مدير عام شرطة كركوك يعرض أمام الصحافيين صور مهاجمي سوق الذهب في المدينة أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن مصدر بارز في شرطة محافظة كركوك المتنازع عليها، أمس، اعتقال «الشبكة الإرهابية» المسؤولة عن الهجوم على محال لبيع الذهب وقتل عشرة أشخاص الثلاثاء الماضي.

وهاجم رجال مسلحون بقاذفات «ار بي جي» وأسلحة رشاشة مساء الثلاثاء الماضي محال للصاغة في سوق بكركوك (240 كلم شمال بغداد) مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم خمسة من عناصر الشرطة وإصابة 15 آخرين بجروح، وفقا لمصادر في الشرطة.

وقال اللواء جمال طاهر بكر مدير عام شرطة كركوك «استطاعت قواتنا بعد ساعات اعتقال أحد المتورطين بالهجوم الذي يقف وراءه تنظيم أنصار السنة» أحد التنظيمات المرتبطة بـ«القاعدة». وأضاف: «من خلال التحقيق استطعنا التوصل إلى الإرهابيين الآخرين واعتقال أربعة مهاجمين آخرين والعثور على أسلحة في أحد المنازل بكركوك»، كاشفا عن «مقتل أحد الإرهابيين خلال الاشتباكات». وحذر بكر من إبعاد هذه الهجمات قائلا إن «تنظيم أنصار السنة وباقي التنظيمات الإرهابية قد تلقت ضربات قوية في الأشهر الماضية! ويحاولون من عملياتهم الأخيرة إثارة الفتنة بين أهالي كركوك».

من جانبه ذكر معاون مدير شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف أن كمية الذهب التي سرقت خلال الهجوم تتراوح بين 20 إلى 23 كيلوغراما، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وترى وزارة الداخلية العراقية أن الهجمات التي تستهدف المصارف ومحال بيع المجوهرات ومحال الصرافة تهدف إلى تمويل المتمردين.

وعلى صعيد متصل، أعلن مصدر أمني اختطاف فتاتين كرديتين في مدينة كركوك، مشيرا إلى أن «خمسة إرهابيين يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارتين مدنيتين اختطفوا بعد اقتحامهم صباح اليوم منزل وليد جلال واختطفوا اثنتين من بناته عمرهما 20 و21 عاما». وأضاف: «أطلق الأب النار على الخاطفين أثناء هربهم فقتل أحدهم وأصاب آخر بجروح، لكن الآخرين لاذوا بالفرار ومعهم الفتاتان». ورجح المصدر أن «الإرهابيين يرتبطون بجماعة أنصار السنة».

من جهتها أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل ضابط برتبة عقيد في قوة حماية المنشآت النفطية وإصابة سبعة آخرين بينهم ضابط برتبة لواء في وزارة الداخلية بهجمات استهدفت قوات الأمن العراقية في بغداد والموصل شمال البلاد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «انفجار عبوة ناسفة لاصقة أدى إلى مقتل العقيد عبد الرزاق عبد الوهاب أحد المسؤولين عن حماية المنشآت النفطية».

وأوضح أن «الانفجار استهدف السيارة الخاصة للعقيد لدى مروره صباح اليوم (أمس) في حي العامل (غرب)».

وفي هجوم مماثل وقع صباح أمس في حي العامل ذاته أصيب اللواء في وزارة الداخلية حسين رزاق مهدي بجروح بليغة وفقا للمصدر. وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) أعلن المقدم في الشرطة عبد الستار أحمد مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة سبعة آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة. وأوضح أن «الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس مستهدفا مقرا للشرطة في منطقة باب سنجار» وسط مدينة الموصل.