واشنطن تتهم إيران وسورية بتسليح حزب الله اللبناني

TT

في حين أجرى مجلس الأمن مشاورات مغلقة بشأن لبنان أمس، أبلغت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، الصحافيين أن إيران وسورية تواصلان تسليح حزب الله اللبناني الذي قالت إنه يمارس نفوذا «مدمرا ومزعزعا للاستقرار» في المنطقة.

وفي هذا اللقاء الذي أجرته مع الصحافيين على هامش اجتماع مجلس الأمن، قالت رايس إن «حزب الله يبقى الميليشيا الأكبر والأكثر تسلحا في لبنان. ولا يمكن أن يكون قد نجح في ذلك من دون مساعدة سورية وحصوله على أسلحة سورية وإيرانية». وأضافت: «ما زلنا نشعر بالقلق الشديد من نفوذ حزب الله المدمر والمزعزع للاستقرار في المنطقة وأيضا من محاولات أطراف أجنبية بينها سورية وإيران القضاء على استقلال لبنان وتهديد استقراره». وفي هذا السياق، اتهمت رايس سورية بأنها تبدي «استهانة سافرة» بسيادة لبنان. وقالت رايس: «ندرك أن بعض الفاعلين، سواء داخل أو خارج لبنان، بمن فيهم سورية وحزب الله وإيران، قد يعتقدون أن تصعيد التوترات الطائفية قد يساعدهم على فرض سلطتهم على لبنان». لكن ذلك لن يؤدي إلا إلى «زعزعة استقرار لبنان والمنطقة». وأضافت: «لقد أظهرت سورية خصوصا ازدراء فاضحا بسيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلاله السياسي».

وتابعت السفيرة الأميركية تقول: «من جهة أخرى تواصل سورية تسليم أسلحة أكثر تطورا إلى ميليشيات لبنانية، بما فيها حزب الله». ولاحظت أنه «بينما يبدو أن حزب الله يحاول ممارسة سيطرة على أجزاء من لبنان، فإن حزب الله بالذات ليس جزءا من المؤسسات الديمقراطية في لبنان».

وتلت السفيرة الأميركية بيانا للحكومة الأميركية أمام الصحافيين بينما كان مجلس الأمن يناقش التوترات المتجددة في لبنان، وخصوصا حادث التعرض لفريق المحققين الدوليين الأربعاء في بيروت.

وتحدثت رايس أيضا عن مذكرات التوقيف الـ33 التي أصدرتها سورية واستهدفت «مسؤولين كبارا في لبنان، وأجانب»، مؤكدة أن هذه المذكرات «تنتهك مباشرة سيادة لبنان والتزام سورية باحترام سيادة لبنان واستقلاله». وقالت: «إن الولايات المتحدة تدعو كل أصدقاء وجيران لبنان إلى ممارسة دور بناء في دعم الحكومة اللبنانية».

وخلصت إلى القول: «نبقى ملتزمين بشدة تجاه لبنان سيد مستقر ومستقل مع مؤسسات لبنانية قوية. إنها الطريقة الوحيدة لضمان مصالح الشعب اللبناني والمنطقة برمتها».