إسلام آباد: مقتل 13 شخصا بهجمات صاروخية خلال 24 ساعة

مقتل 5 متمردين بينهم 3 عرب في غارة أميركية

TT

قتل خمسة أشخاص، أمس (الخميس)، بهجوم صاروخي نفذته طائرة استطلاع من دون طيار، يعتقد أنها أميركية، واستهدف منطقة القبائل الهشة أمنيا، ليرتفع بذلك عدد قتلى الهجمات الصاروخية خلال أقل من يومين إلى 13 شخصا.

وقد أفاد مسؤولان في الاستخبارات الباكستانية، أمس، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، لعدم السماح لهما بالتصريح لوسائل الإعلام، بأن خمسة أشخاص قتلوا بالهجوم الصاروخي الذي استهدف معقلا مشتبها فيه للمسلحين في منطقة «داتا خيل»، في إقليم شمال وزيرستان، المحاذي لأفغانستان.

وكان أول من أمس قد شهد هجومين صاروخيين أسفرا عن مقتل 8 مسلحين مشتبه فيهم، واستهدفا منطقة القبائل أيضا؛ الهجوم الأول تم بصاروخ واحد، واستهدف معقلا للمسلحين في منطقة مير علي، في شمال وزيرستان، وأسفر عن مقتل خمسة من المسلحين المشتبه فيهم.

وأعلن مسؤولون في الأجهزة الأمنية الباكستانية مقتل خمسة مسلحين بينهم ثلاثة عرب، في غارة شنتها أمس طائرة أميركية من دون طيار على معسكر للمتمردين في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان.

وقال المسؤولون إن الطائرة من دون طيار أطلقت صاروخين على معسكر للمتمردين في بلدة إسماعيل خيل، الواقعة على بعد نحو أربعين كيلومترا غرب ميران شاه، عاصمة ولاية وزيرستان الشمالية في المنطقة القبلية الحدودية مع أفغانستان، وتعد هذه المنطقة معقلا لحركة طالبان وحلفائها من تنظيم القاعدة.

وأضاف أحد المسؤولين أن «الهدف كان معسكرا للمتمردين»، مشيرا إلى أن «ثلاثة عرب وأفغانيا وشخصا من المنطقة قتلوا» في الغارة، بينما أكد مصدر آخر أن شخصين آخرين على الأقل جرحا.

وذكر مسؤولون أنه لم يُعرف على الفور ما إذا كان بين هؤلاء قياديون مهمون. وتستهدف الطائرات الأميركية من دون طيار منذ أشهر في باكستان ولاية وزيرستان الشمالية التي تعتبرها الولايات المتحدة قاعدة خلفية تستخدمها حركة طالبان الأفغانية لشن عمليات ضد القوات الأفغانية والأطلسية المنتشرة في الجانب الآخر من الحدود. وقال مسؤول أمني إن الصواريخ أصابت المبنى عند وصول جثمان ناشط قتل أول من أمس في غارة أميركية إلى المجمع الذي يملكه قريبه، عارف دين.

وقتل دين في غارة أمس، وكان مسؤولون أمنيون ذكروا أول من أمس أن غارتين استهدفتا، الأربعاء، سيارة تنقل أعضاء في شبكة حقاني، ومنزلا يضم مقاتلين أجانب، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص في شمال وزيرستان. وحركة طالبان ومجموعة حقاني من أشد خصوم الولايات المتحدة في أفغانستان، ويعتقد بأنهما لعبتا دورا في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في 30 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى إلى مقتل سبعة أميركيين. وعززت الولايات المتحدة حملتها على الشريط القبلي بعدما تحدثت معلومات عن خطة لشن هجمات في أوروبا، مثل الهجوم الذي وقع في مدينة مومباي الهندية.

وأدت نحو 25 غارة من هذا النوع إلى مقتل أكثر من 185 شخصا منذ الثالث من سبتمبر (أيلول)، حسب إحصائية أعدتها وكالة «فرانس برس». وقتل أكثر من 1200 شخص في نحو 150 غارة شنتها الطائرات الأميركية منذ أغسطس (آب) 2008.