حماس تتهم إسرائيل بالتحضير لحرب.. والجيش يحذر من صواريخ تضرب قلب إسرائيل

وزير داخلية المقالة: نحن مؤهلون لقيادة الأمة

TT

تواصلت الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس حول نية كل منهما مهاجمة الآخر، وبينما اعتبرت حماس، تصريحات رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، التي وصف بها الحركة «بالخطر الشديد الذي يجب تبديده»، تعبيرا عن «مواقف آيديولوجية صهيونية قديمة - جديدة، بهدف القضاء على الحركة الإسلامية والمقاومة التي تخوضها حماس»، قالت مصادر إسرائيلية إن الجهات الأمنية تعتقد في قيام حماس خلال الأشهر القليلة الماضية برسم خرائط تفصيلية للمنطقة الجنوبية والوسطى من إسرائيل بهدف استهدافها بالصواريخ بعيدة المدى في حال اندلاع حرب جديدة.

وكان يادلين قال في احتفال عسكري قبل أيام، «إن الضربات يجب أن تتلاحق ضد حماس في الداخل والخارج، لأنها تستنهض المنظومة الإسلامية في البلاد العربية والعالم ضدنا، ويجب تبديدها بسرعة».

واتهمت الجهات الأمنية حماس بالاستعانة بمن سمتهم «المقيمين غير الشرعيين» لجلب هذه المعلومات والصور عن المواقع الاستراتيجية والقواعد العسكرية بهدف تعزيز (بنك أهداف) حماس». وأعربت مصادر أمنية عن قناعتها بأن حماس تقوم بجمع المعلومات منذ فترة طويلة وذلك لضرب قلب إسرائيل، مؤكدة أن الحركة في غزة على اتصال مع نشطاء الحركة في الضفة الذين يستخدمون العمال المتسللين في منطقة تل أبيب والوسط لجمع المعلومات وتأكيدها في غزة.

وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الداخلية، إن حماس ستقصف وسط إسرائيل بالصواريخ في أي مواجهة قادمة بما في ذلك إمكانية إصابة المواقع الحساسة، وهذا استوجب استعداد الجبهة الداخلية لمواجهة مثل هذا الاحتمال بالتعاون مع المجالس المحلية. أما حماس التي عادة لا تعقب على أخبار من هذا النوع، فحذرت إسرائيل من شن حرب. وفي وقت قال فيه يوسف زرقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال، إن إسرائيل تهيئ الأجواء العالمية والدولية لتقبل عدوان جديد، قال عضو المكتب السياسي محمود الزهار، إن «دخول إسرائيل إلى غزة سيكلفها الكثير والكثير وعليهم أن يفكروا قبل فعل ذلك»، مؤكدا حق حركته في التسلح بكل ما تستطيع من خلاله أن تدافع عن مواطنيها. وتعهد الزهار خلال لقاء سياسي مع ضباط الأجهزة الأمنية، أول من أمس، بمواصلة المقاومة والدفاع عن الفلسطينيين، وأردف: «سنحرر فلسطين - كل فلسطين - وهي أقرب مما تتصورون».

وفي السياق، اعتبر وزير الداخلية المقالة فتحي حماد، أن حركته مؤهلة لقيادة الأمة، وقال خلال لقاء جامعي: «إننا مؤهلون لقيادة الأمة بتمسكنا بعقيدتنا وثوابتنا ومقدساتنا، وإن النظام الإسلامي هو أقوى وأفضل نظام يتبع ويتضح ذلك من خلال تجربة ماضي الأمة الإسلامية وقيادتها للعالم بأسره وقدرتها الفائقة للحكم بعدالة وعدم إلحاق الظلم بأحد». وأضاف: «إن الأنظمة التي حكمت العالم على مر التاريخ لم تحقق نظاما عادلا سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية للشعوب مثل النظام الإسلامي الذي نهض بأفراده».

ودعا حماد إلى «عدم الانجرار وراء ضعيفي الأنفس وأصحاب الأفكار التي تدعو إلى التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية»، وتابع أنه «لا مجاملة ولا محاباة في العقيدة الإسلامية والقضية الفلسطينية على حد سواء».

ووصف حماد صمود الفلسطينيين في قطاع غزة، بأنه نموذج رائع، كما دافع عن تجربة حركته في حكم قطاع غزة، قائلا إنها تقوم بتحقيق أمن الوطن والمواطن الفلسطيني من خلال محاربة الفساد والقضاء على الفلتان الأمني إضافة إلى ملاحقة العملاء والمفسدين، وأضاف: «بحمد الله أيضا انعدمت بعض الظواهر التي تضر بشبابنا وفتياتنا، كآفة تجارة وترويج المخدرات».