شركة فرنسية تدشن اليوم أول رحلة أوروبية إلى بغداد منذ 20 عاما

«إيغل أزور» ستبدأ مطلع 2011 بمعدل رحلتين أسبوعيا قابلة للزيادة

TT

من المقرر أن تدشن شركة «إيغل أزور» الفرنسية اليوم الرحلة الأولى المباشرة لشركة نقل أوروبية إلى بغداد منذ 20 عاما، آملة في المساعدة على تنشيط المبادلات الاقتصادية الفرنسية - العراقية.

ومن بين المسافرين في طائرة إيرباص أي 319 وزيرة الدولة للتجارة الخارجية آن ماري إيدراك التي يرافقها 40 رجل أعمال.

وقد توقفت الرحلات التجارية بين العاصمتين التي كانت تؤمنها شركة «إير فرانس»، بعد الاجتياح العراقي للكويت في أغسطس (آب) 1990.

وقال السفير الفرنسي في العراق بوريس بوالون: «هذا حدث تاريخي؛ لأنه أول خط منتظم مباشر تؤمنه شركة أوروبية بين عاصمة غربية وبغداد منذ 20 عاما».

وستقوم شركة «إيغل أزور» مطلع 2011 برحلتين أسبوعيا من مطار رواسي الذي يعتبر ثاني أهم المطارات الأوروبية بعد لندن.

وهي تسبق شركات أوروبية أخرى تنوي فتح خط إلى بغداد، تتوقع أن يكون مجزيا بفضل المسافرين من رجال الأعمال الغربيين.

وقال متحدث باسم شركة «لوفتهانزا» الألمانية التي تقوم برحلات إلى أربيل (كردستان): «قررنا أن نرجئ فتح خط للرحلات بين ميونيخ وبغداد الذي كان مقررا في 30 سبتمبر (أيلول). كان الطلب ضعيفا جدا. لكننا ما زلنا مصممين على فتح خط إلى بغداد».

وتجري شركة «إيغل أزور» من جانبها مفاوضات حول شراكة مع شركة «إير فرانس كيه.إل.إم» لاجتذاب رجال الأعمال.

وقالت الوزيرة إيدراك: إن هذه الرحلة المباشرة «ستسهل المبادلات الاقتصادية (بين البلدين) في وقت تشهد نموا كبيرا جدا، خصوصا منذ زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي».

وتشغل فرنسا، التي كانت من الشركاء المميزين لنظام صدام حسين، مكانا هامشيا في العراق في الوقت الراهن؛ حيث لا تشكل استثماراتها سوى 1% من التوظيفات الأجنبية.

وقد ضاعفت باريس صادراتها في 2009 وبلغت 413 مليون يورو، كما تفيد البعثة الاقتصادية الفرنسية في بغداد. لكن هذا المبلغ يبقى ضعيفا جدا على صعيد سوق إعادة الإعمار في البلاد التي تقدر بـ600 مليار دولار (434 مليار يورو).

وقالت الوزيرة إيدراك، التي ستشارك في معرض بغداد وتوقع اتفاقات تعاون زراعية وفي مجال حماية الاستثمارات: «من غير المعقول ألا تشارك الشركات الفرنسية في إعادة إعمار العراق»، وستوقع شركات فرنسية اتفاقات.

و«إيغل أزور»، الفرنسية التي ستعيد قريبا الرحلات المباشرة بين باريس وبغداد بعدما أوقفتها شركة «إير فرانس»، شركة جوية خاصة تملكها عائلة إيجرويدن الفرنسية - الجزائرية.

وتعلن هذه الشركة التي تأسست عام 1964 أنها تحتل اليوم المرتبة الثانية بعد «إير فرانس» في تصنيف الشركات الفرنسية التي تقوم برحلات منتظمة، من خلال 300 رحلة أسبوعيا.

وقد نقلت هذه الشركة المتخصصة بالرحلات إلى الجزائر ومالي والمغرب والبرتغال وتونس 1.7 مليون مسافر العام الماضي من مطارات باريس (أورلي وشارل ديغول) والأقاليم (ليل وليون ومارسيليا ومولهوس وتولوز).

وتمتلك «إيغل أزور» التي اشترتها في 2001 مجموعة غوفاست الفرنسية للنقل والسياحة (التي يرأسها رجل الأعمال الجزائري - الفرنسي ارزقي إيجرويدن) أسطولا من 11 طائرة من نوع إيرباص اي 320 (للرحلات متوسطة المدى). وللقيام بالرحلات بين باريس وبغداد، ستستخدم طائرات اي 319 المزودة بـ132 مقعدا منها 24 لدرجة رجال الأعمال، أما المقاعد الأخرى فللدرجة السياحية.

ومن المتوقع أن تبدأ الرحلات مطلع 2011 بمعدل رحلتين أسبوعيا، لكن الشركة تؤكد «استعدادها التام للتأقلم وزيادة الرحلات إذا ازداد الطلب للسفر إلى العراق».

وسيعرض سعر البطاقة بـ1265 يورو للذهاب والإياب للدرجة السياحية و2416 يورو لدرجة رجال الأعمال. وتقول «إيغل أزور» إن الأطقم على متن هذه الرحلات ستقوم برحلات الذهاب والإياب في النهار، على أن يزداد عددها تبعا للتطورات.