أثارت «مجاملة» ذكرى الميلاد التي نشرها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي على صفحته الخاصة على موقع «تويتر» الخميس داعيا فيها أيضا إلى إطلاق سراح مواطنين أميركيين استهجان سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا السابقة ومرشحة نائب الرئيس الأميركي للجمهوريين في الانتخابات الأخيرة.
وقالت بالين إن تحية عيد الميلاد التي وجهها كراولي على حسابه على موقع «تويتر» هي «خنوع» و«تدليل» للعدو نظرا لأنه تمنى للرئيس الإيراني عيد ميلاد سعيدا. وأضافت أنها تمثل «السياسة الخارجية المترددة» للرئيس باراك أوباما.
غير أن كراولي رفض تعليقات بالين قائلا للصحافيين إن «رسالته هي ببساطة اقتراح بأن احتفالا عقلانيا لعيد ميلاد الرئيس أحمدي نجاد سيكون من خلال إطلاق سراح الأميركيين شان بوير وجوش فاتال»، وأضاف: «ليس بوسعي تخيل لماذا تعارض سارة بلين إطلاق سراح الأميركيين اللذين ما زالا رهن الاحتجاز في طهران»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وكان كراولي قد دعا أحمدي نجاد إلى إطلاق سراح الأميركيين اللذين اعتقلا في يوليو (تموز) من العام الماضي «كهدية».
وقال للرئيس الإيراني إن عامه الرابع والخمسين كان «ممتلئا بالفرص» وأعرب عن أمله من أن العام الخامس والخمسين لأحمدي نجاد «سيكون إيذانا ببدء إيران علاقات مختلفة مع العالم».
وكانت إيران قد اعتقلت الأميركيين بوير وفاتال إلى جانب امرأة تدعى سارة شورد، أطلق سراحها الشهر الماضي بكفالة بعد وساطة عمانية، إثر دخولهم الأراضي الإيرانية قادمين من إقليم كردستان العراق في يوليو 2009 واتهمتهم بالتجسس ودخول أراضيها بصورة غير مشروعة. وينفي الأميركيون الثلاثة هذه التهم ويقولون إنهم ضلوا طريقهم إلى الأراضي الإيرانية.