وساطة من نيجيرفان بارزاني لإعادة «التغيير» إلى الائتلاف الكردستاني

متحدث باسم الكتلة المعارضة لـ «الشرق الأوسط»: انسحبنا لعدم التزام الحزبين الرئيسيين ورقة الإصلاح

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر رفيعة المستوى داخل الائتلاف الكردستاني أن الائتلاف فوض بالإجماع نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، للقيام بوساطة لإعادة حركة «التغيير» إلى صفوف الائتلاف بعد إعلان الحركة انسحابها منه.

وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ورئيس الجمهورية جلال طالباني قد أشرفا مساء أمس على اجتماع الائتلاف الكردستاني الذي عقد في أربيل لمراجعة نتائج المحادثات التي أجراها الوفد التفاوضي خلال الأشهر الأخيرة مع الكتل العراقية. وأكد مصدر رفيع المستوى في الائتلاف الكردستاني لـ«الشرق الأوسط» أن «انسحاب كتلة التغيير وتداعياتها المحتملة على الموقف الكردستاني في بغداد ألقت بظلالها على محادثات أمس بين الوفد التفاوضي والرئيسين العراقي والإقليمي، واحتل جانبا مهما في الاجتماع، ولذلك ولاحتواء الأضرار التي قد يلحقها قرار الانسحاب بالموقف الكردي الموحد في بغداد، فوض الاجتماع نيجيرفان بارزاني للقيام بوساطة مع قيادة حركة التغيير لثنيها عن الانسحاب والعودة إلى صفوف الائتلاف الكردستاني، خاصة أن المفاوضات مع الكتل العراقية تدخل إلى مرحلة الحسم النهائي في غضون الأيام القليلة المقبلة».

وفي اتصال مع المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير، محمد توفيق رحيم، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطوة التالية لحركة التغيير ستكون تشكيل وفد تفاوضي خاص بها سيدخل في مفاوضات مع الكتل العراقية الأخرى الساعية لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة»، مؤكدا «أن السبب الأساسي لخروجنا من كتلة الائتلاف الكردستاني هو عدم التزام أحزاب السلطة بكردستان تنفيذ ورقة الإصلاح السياسي التي تقدمنا بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر». ونفى المتحدث الأنباء التي تحدثت عن ربط أسباب انسحاب كتلة التغيير بوجود اتجاهات عامة داخل الكتلة الكردستانية للتحالف مع كتلة دولة القانون برئاسة نوري المالكي، وقال: «انسحابنا من كتلة الائتلاف لا علاقة له بالاتجاهات التي سادت داخل الكتلة الكردية حول تأييد هذه الكتلة أو تلك، بل أن الانسحاب جاء بسبب عدم التزام القيادة الكردية التي تقود الكتلة الكردستانية أيضا ورقة الإصلاح السياسي التي قدمناها إلى السلطة».