المغرب يعلن عن تفكيك خليتين إرهابيتين

يمني ضمن المعتقلين وزعيم إحدى الخليتين مهاجر من مؤيدي البوليساريو

TT

أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك خليتين إرهابيتين يبلغ عدد أفرادهما تسعة أشخاص، من بينهم شخص يحمل الجنسية اليمنية على صلة بتنظيم القاعدة. وقال بيان لوزارة الداخلية إن زعيم إحدى الخليتين مهاجر بإيطاليا موال لجبهة البوليساريو. ولم يحدد بيان أصدرته وزارة الداخلية المغربية أسماء المعتقلين.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب عن ارتباط أحد المتهمين بالإرهاب بعلاقة مع جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب في الصحراء، والمرة الثانية كذلك التي يعلن فيها عن تورط شخص ينتمي إلى إحدى الدول العربية في تنظيم إرهابي كان يعتزم القيام بعمليات إرهابية في المغرب، بعد الفلسطيني يحيى الهندي الذي تتهمه السلطات المغربية بتزعم خلية إرهابية مكونة من تسعة أشخاص، بعد أن أفرج عن اثنين منهما، وكان أعلن عن تفكيكها في يونيو (حزيران) الماضي. ووجهت للهندي تهم «تشكيل عصابة إجرامية من أجل إعداد وتنفيذ أعمال إرهابية في المغرب، والتحريض على ذلك».

وكانت الأسابيع الماضية عرفت اختفاء عدد من المغاربة في مدن الدار البيضاء والمحمدية، وهم هشام شهيد ومنجيم كمال وعبد اللطيف اخظيف، حسب شكاوى تلقاها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان من عائلات المختفين، التي قالت إنها تجهل مصيرهم لحد الساعة، ومن المرجح أن تكون لاختفائهم علاقة بالخليتين الإرهابيتين.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية الليلة قبل الماضية، إنه «في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الإرهاب، تم مؤخرا تفكيك خليتين إرهابيتين تتكونان على التوالي من أربعة وخمسة أفراد من بينهم مواطن يمني، على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة، مطلوب من طرف سلطات بلده، إلى جانب معتقلين سابقين كانا قد أدينا بسبب تورطهما في قضايا إرهابية».

وأوضح البيان أن «التحريات أسفرت على أن الخلية الأولى التي أطلقت على نفسها اسم (جبهة الجهاد الصحراوية)، ويتزعمها أحد المتطرفين كان يقيم في إيطاليا ومؤيد لجبهة البوليساريو، كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية».

أما الخلية الثانية فكانت، كما قال البيان، تنشط في مجال استقطاب وإرسال المتطوعين لـ«الجهاد» بالعراق بتنسيق مع شبكات تنتمي لـ«القاعدة».

وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم أفراد هاتين الخليتين الإرهابيتين إلى العدالة وذلك بعد نهاية التحقيق الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات وكذا الضمانات القانونية المكفولة.

وفي سياق ذي صلة، قال محمد ضريف، الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية، لـ«الشرق الأوسط»، إن السلطات المغربية سبق أن نبهت إلى أن تنظيم القاعدة يستقطب عناصر من البوليساريو، وهو الأمر نفسه الذي أكدته المنظمات الدولية وعدد من الخبراء المتخصصين في قضايا الإرهاب، وذلك بالنظر إلى الظروف المزرية التي يعيشها هؤلاء في مخيمات تندوف والتي تجعل من السهولة استقطابهم للاستفادة من خدماتهم، خصوصا أنهم لن يجدوا صعوبة في دخول الأراضي المغربية، حسب رأيه.