المستوطنون يحرقون كنيسة في القدس.. والسلطة تدين وتطلب تدخلا دوليا

فياض: آن الأوان للظلم الإسرائيلي أن ينتهي

TT

أدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس، إقدام المستوطنين على حرق كنيسة مسيحية في شارع الأنبياء في مدينة القدس المحتلة. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة: إن هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، دليل على همجية ووحشية هؤلاء المستوطنين، الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره، تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب أبو ردينة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل منع هذه الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني وأرضه، وتوفير الحماية له وللأماكن المقدسة لأتباع الديانات السماوية.

وهذا رابع مكان ديني يتم حرقه هذا العام، على يد مستوطنين، بعد 3 مساجد، في قرى ياسوف، واللبن الشرقية، وبيت فجار، في محافظة نابلس شمال وسط الضفة الغربية.

وحذرت الرئاسة من أن «استمرار عمليات العربدة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية سيعمل على تقويض الجهود المبذولة لإنقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت إليه بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها تجميد الاستيطان».

ولاقى الاعتداء على الكنيسة إدانات واسعة؛ فقد نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالجريمة التي ارتكبها المستوطنون. وحذر الدكتور حسن خاطر، أمين عام الهيئة، من أن إحراق هذه الكنيسة مؤشر خطير على استمرار سياسة استهداف المقدسات في الأرض الفلسطينية وتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل الكنائس، إضافة إلى المساجد. أما خطيب الأقصى يوسف سلامة فقال: إن الاعتداءات الإسرائيلية التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي ولا بين مسجد وكنيسة، قد طالت البشر والشجر والحجر، وإنها تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأدان رئيس الوزراء سلام فياض «جميع الأعمال الإرهابية التي تُرتكب بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية». وقال أمس، في المهرجان العاشر لقطف الزيتون: «آن الأوان لهذا الظلم الإسرائيلي أن ينتهي، وآن الأوان للمزيد من شرائح الشعب الإسرائيلي للوقوف في وجه هذا الظلم وهذا الاستيطان وهذا العنف وهذا الإرهاب الذي يمثله المستوطنون وهذا المشروع الاستيطاني الإسرائيلي».