القدوة ينفي قيادة تكتل ضد أبو مازن وطرح نفسه كبديل

ردا على هجوم وكالة «وفا»

TT

نفى الدكتور ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الخارجية السابق، تهما سابقة وجهت إليه بأنه يقود أو يشارك في تكتل داخل حركة فتح مناهض لسياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، كما نفى أن يكون قد طرح نفسه بديلا للرئيس.

لكنه في نفس الوقت ابدي معارضته لكل الخيارات المطروحة على طاولة النقاش لدى القيادة الفلسطينية، كبديل للمفاوضات، قائلا إنها بدائل «غير موفقة» وتعكس «رغبة تجريبية لدى بعض الأخوة الناصحين عندما لا يجوز التجريب».

وجاء حديث القدوة في بيان، ردا على ما كتبه المحرر السياسي للوكالة الرسمية الفلسطينية، «وفا» التي تتبع مكتب أبو مازن مباشرة، في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، واتهمه بالمشاركة في حملة واسعة ضد الرئيس وسياساته، اثر تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية وتحدثت فيه عن تنامي المعارضة داخل فتح لسياسات أبو مازن. وكان المحرر السياسي لـ«وفا» قد كتب يقول: «لن يضير الرئيس عباس ما تخطه أقلام مأجورة حول الصراعات الداخلية في فتح أو حول تنامي المعارضة له داخل الحركة، كما جاء في (وول ستريت جورنال)، بقلم الكاتب تشارلز ليفنسون، فما قيل في هذا الصدد ليس سوى تعبير مبتذل عن تفكير رغبي لا صلة له بالحقيقة. أما الضرر، كل الضرر، فسيأتي على ألسنة بعض شخصيات الحركة التي آثرت، في هذه اللحظة السياسية الدقيقة، أن تضم أصواتها إلى الحملة الواسعة والضارية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية ورئيسه المنتخب. إنه من المؤسف حقا أن ينقل على لسان السيد ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية للحركة، ما نسب إليه من تشكيك في سياساتنا الوطنية وطعن في قدرة قيادتنا على إدارة معركتنا الوطنية الصعبة. نتمنى لو كان الاقتباس عنه ملفقا إذ لا يليق بمن في مكانه أن يوجه سهامه في الوقت الذي تنهال فيه السهام من جهات شتى». وأضاف مهاجما القدوة، «في لحظة المواجهة الصعبة مع الخصوم ليس من الحصافة قبول التشكيك بوصفه نقدا وتصويبا. إنه، باختصار، أسوأ من ذلك كثيرا. أنه يعود بنا إلى ما قاله المتنبي، (وسوى الروم خلف ظهرك روم، فعلى أي جانبيك تميل)».

ورد القدوة ببيان الليلة قبل الماضية، قائلا إن ما كتبه المحرر السياسي لـ«وفا»، ربما تضمن هجوما على شخصه على خلفيات أخرى، وليس فقط على خلفية تقرير الصحيفة الأجنبية. وقال «إن هجوم المحرر السياسي لوفا على عضو باللجنة المركزية لفتح وبالاسم، هو أمر غير مسبوق ويحمل دلالات خطيرة، وأن يقوم المحرر بالتلميح إلى وجود شخصيات أخرى بالحركة في نفس السلة فهذا يحمل دلالات أخطر لأنه يعني وجود مشكلة في صلب النظام السياسي الفلسطيني ونمط العلاقة بين أجزائه. هذا من حيث المبدأ، أما من حيث الجوهر فقد ارتكز هجوم المحرر السياسي - على ما يقول - إلى ما نسب لي وإلى الاقتباس عني والموجود في المقال المشار إليه أعلاه فهذا يحمل دلالات الجهل وغياب المهنية باعتبار أن المقال لم ينسب لي شيئا ولم يحتو على أي اقتباس عني».