المبعوث الأميركي إلى أفغانستان يقلل من أهمية المحادثات مع طالبان

هولبروك: قادة المتمردين ليس لديهم النية لتغيير تصرفاتهم

TT

قلل مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى باكستان وأفغانستان، ريتشارد هولبروك، أمس، من أهمية المحادثات بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان, مشيرا إلى أن قادة التنظيم غير منخرطين في هذه المحادثات.

وقال هولبروك، بعد عودته من زيارة إلى كابل: إن «الأمر ليس مثيرا للاهتمام كما قد يبدو», مضيفا: «إذا كان هناك عدد متزايد من عناصر طالبان يرغبون في المحادثات, فالحال ليست كذلك بالنسبة لقادتهم، ولا يوجد أي مؤشر في المرحلة الراهنة بأن لديهم النية في تغيير تصرفاتهم».

وأنشأ الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في أكتوبر (تشرين الأول)، المجلس الأعلى للسلام، المكلف فتح قنوات اتصال مع متمردي طالبان.

وأشار هولبروك إلى أنه التقى في أفغانستان أحد المسؤولين الكبار في المجلس، معصوم ستانكزاي، الذي قال إن المزيد من «الاتصالات» تجرى مع طالبان «لأنهم تحت الضغط».

إلا أن هولبروك أوضح أن المتمردين الذين يسعون إلى الحوار كانوا أساسا ضمن صفوف القوات المحلية، ولا يشاركون قائد طالبان، الملا عمر، العقيدة نفسها.

وقال هولبروك المتخصص في مفاوضات السلام: «إذا كنتم تعرفون تاريخ أفغانستان, فإنكم تعلمون بأن عددا كبيرا من هذه المجموعات ليسوا من صميم طالبان. إنهم يشكلون مجموعات مستقلة تدافع عن جماعتها»، وأضاف: «أعرف الفرق بين المحادثات, والمفاوضات, المحادثات بشان المحادثات, ولم نصل حتى إلى هذه المرحلة»، وأشار هولبروك إلى أن الولايات المتحدة تدعم اندماج مقاتلي طالبان في القوى الشرعية بشروط, من بينها تخلي هؤلاء عن «القاعدة»، وإعلان نيتهم في المشاركة السلمية بالعملية السياسية.