ذكرت صحيفة «افتونبلادت» السويدية، أمس، أن المشتبه بهم الذين اعتقلوا بعد إنذار بوجود قنبلة في غوتبورغ (جنوب شرق) هم شقيقان واثنان من أقاربهما وجميعهم من أصل سوري.
وقد تكون هذه الحادثة مرتبطة بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. ورفضت شرطة غوتبورغ إعطاء تفاصيل إضافية، وقالت أمس في بيان إن «الوضع على حاله» بشأن التحقيق في هذه القضية وإنه «لن يتم حاليا نشر أي معلومات». كما وضعت أول من أمس شخصين في الحبس على ذمة التحقيق وأفرجت عن آخرين اعتقلوا صباحا في إطار التحقيق حول اعتداء محتمل بالمتفجرات في وسط غوتبورغ ثاني مدن السويد. ولا يزال التحقيق شاملا للأشخاص الذين أفرج عنهم. وبحسب الصحيفة فإن الرجال الأربعة من أصول سورية ومتزوجون وهم في الـ48 والـ39 والـ33 والـ28 من العمر. والأصغر سنا هما الشقيقان. ونقلت الصحيفة عن أفراد في أسرتهم أنهم يقيمون في السويد منذ 20 عاما ولديهم جميعا أولاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها أنه «تم استجواب المشتبه بهم حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد» التي أثارت احتجاجات في 2006 في العالم الإسلامي. وكانت قضية الرسوم التي نشرت في الدنمارك في نهاية 2005 عادت إلى الواجهة في السويد في 2007 عندما نشر فنان مثير للجدل رسما يظهر النبي محمد برأس كلب. ومذّاك تعرض الفنان السويدي للتهديد ولهجمات.
وعززت الشرطة الجمعة دورياتها في غوتبورغ لكن مستوى الإنذار الإرهابي الذي كان «ضعيفا» مطلع الشهر الحالي أصبح «عاليا» بسبب أجواء التهديد المخيمة على أوروبا.