السلطة الفلسطينية تطالب بلجم الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون

بعد هجمات طالت أراضي ومواطنين ودور عبادة

TT

طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بـ«لجم مسلسل الإرهاب المنظم» الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين.

وقالت الحكومة، في بيان أصدرته وزارة الإعلام أمس إنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية، مطالبة «الهيئات والتشكيلات الدولية بلجم مسلسل الإرهاب المنظم الذي تمارسه قوى التطرف، وتعبر عنه الجماعات الاستيطانية الحاقدة، بقتل المواطنين وحرق المساجد والكنائس والمدارس، والفتك بأشجار الزيتون، وسرقة ثمارها، والاعتداء على أصحابها، وتحطيم المركبات المارة على الطرقات». جاءت مطالبات الحكومة الفلسطينية بعد يوم من إحراق مستوطنين كنيسة في القدس، وبعد ساعات من شنهم هجمات في القدس والأغوار على فلسطينيين واستيلائهم على أراض بالقوة. كانت السلطة قد طلبت رسميا، قبل يومين، من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف هجمات المستوطنين، كما طالبت بحماية دولية للشعب الفلسطيني.

وجددت الحكومة الفلسطينية، أمس، مطالبتها مجلس الأمن والجمعية العامة بـ«الضغط الفوري لوقف جرائم المستوطنين، واعتداءاتهم الوحشية، التي تصل الليل بالنهار في غيها، وخروجها على القوانين والأعراف الدولية، في وقت تحظى بالرعاية والحماية من دولة الاحتلال». وأمس، هاجم مستوطنون من مستوطنة «مسواه»، الواقعة في الأغوار الوسطى، أهالي قرية «الجفتلك»، واعتدوا على المتضامنين الأجانب الذين يعتصمون في المنطقة لمنع طرد أهلها، بعد أن تسلموا إخطارات إسرائيلية بالرحيل.

وقال منسق اللجان الشعبية في الأغوار، فتحي خضيرات: إن الاحتلال يعمل على تهجير السكان من مضاربهم من أجل العمل على توسيع مزارع الورود الإسرائيلية الموجودة في «مسواه» على حساب التجمع السكاني. وتعاني الأغوار هجمات إسرائيلية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، للسيطرة عليها، وطرد سكانها العرب.

وفي القدس، هاجم متطرفون يهود فلسطينيا، بسبب قوميته. وقالت عائلة فريد كامل الطوباسي (28 عاما): إنه يرقد بغرفة العناية المكثفة بمستشفى «هداسا عين كارم» منذ أول من أمس، بعد الاعتداء الذي تعرض له من قبل عشرات الإسرائيليين أثناء مروره بأحد شوارع غرب المدينة قاصدا منزله. وأكدت العائلة أن ابنها تعرض لضربات عنيفة على رأسه وصدره بشكل خاص، باستخدام أدوات حادة.

كان الطوباسي قد تحدث عما حصل معه بقوله إنه بعد انتهاء عمله فجر الجمعة، وبينما كان يسير بأحد شوارع القدس الغربية، هاجمه أحد المستوطنين المتطرفين، وأخذ يصرخ: «هذا عربي.. هذا عربي»، وقام بدفعه قبل أن يهاجمه نحو 30 مستوطنا يهوديا، ويجروه إلى ساحة خالية، ويستفردوا به حتى ظنوا أنه توفي. وأنقذ الطوباسي أن أحد المارة شاهده ملقيا على الأرض، فظن أنه توفي، واتصل بالشرطة.