القوات العراقية تحرر عشرات الرهائن احتجزهم مسلحون داخل كنيسة وسط بغداد

المسلحون نفذوا قبلها هجوما على البورصة.. وطالبوا بإطلاق معتقلين في العراق ومصر

TT

تمكنت القوات العراقية من تحرير عشرات الرهائن احتجزهم مسلحون مجهولون عدة ساعات داخل كنيسة وسط بغداد، بعد أن ضربت القوات الأمنية طوقا أمنيا حول الكنيسة، بينما حلقت الطائرات الأميركية فوقها. وبينما أدان الفاتيكان عملية احتجاز الرهائن وأغلبهم من النساء والأطفال، أكدت مصادر أمنية أن هدف المسلحين كان مبنى البورصة الوقع بجوار الكنيسة.

وقال علي إبراهيم قائد الشرطة الاتحادية في جنوب شرقي بغداد إن العملية انتهت وتم الإفراج عن جميع الرهائن. وأكد مسؤولون بالجيش الأميركي، تابعوا عملية الإنقاذ عن طريق كاميرات من طائرات هليكوبتر تحلق في أجواء المنطقة، هذه العملية. واشارت مصادر الى مقتل 4 مسلحين واحد الرهائن.

وقال يونادم كنه، وهو برلماني مسيحي، إن أفراد الأبرشية الذين اتصلوا به من داخل الكنيسة قالوا إن المسلحين كانوا يحتجزون أكثر من 50 رهينة.

وكان مسلحون مجهولون قد احتجزوا الرهائن في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط العاصمة، هم مصلون وكاهنان كانوا يقيمون قداسا.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن أربعة مسلحين اقتحموا الكنيسة أثناء القداس بعدما قتلوا حارسين في سوق العراق للأوراق المالية الواقعة على مقربة من الكنيسة وسط بغداد.

وأضاف المصدر أن المسلحين الأربعة حاولوا دخول البورصة، إلا أنهم فشلوا في ذلك مع وصول تعزيزات أمنية إلى المكان، فما كان منهم إلا أن فجروا سيارة مفخخة، ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى، ثم فروا باتجاه الكنيسة، بينما ذكرت مصادر أخرى بالشرطة أنهم يعتقدون أن الهدف الأساسي للهجوم ربما كان البورصة العراقية المجاورة، وهي بورصة وليدة مسجل بها ما يزيد قليلا على عشرين شركة.

غير أن مسؤولا بالبورصة أكد أنه لا علم لديه بشأن أي هجوم، وأضاف أن البورصة أغلقت أبوابها بعد الظهر. وكانت الكنيسة المذكورة قد تعرضت في الأول من أغسطس (آب) 2004، إضافة إلى خمسة مراكز دينية مسيحية أخرى، لسلسلة هجمات أوقعت الكثير من القتلى والجرحى.

وكان المطران شليمون وردوني قد قال في وقت سابق: «لقد وردت إلينا معلومات تفيد بأن إرهابيين احتجزوا عددا من المصلين وكاهنين رهائن في الكنيسة. إنهم يطالبون بإطلاق سراح إرهابيين معتقلين في العراق ومصر»، ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قوله إن قوات الأمن تحاصر الكنيسة.

كما كان النائب المسيحي يونادم كنا قد أعلن بداية أن القوات العراقية تمكنت من تحرير 19 رهينة. وقال كنا لوكالة الأنباء الألمانية إن «هذه العملية تستهدف العراق بأجمعه رغم أنها استهدفت المسيحيين. وأطالب السلطات الرسمية بالتدخل لحماية الرهائن».

ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام محلية أن المسلحين هددوا بقتل الرهائن إذا حاولت قوات الأمن التي تحيط بالمبنى اقتحامه، وأضافت أن المسلحين يطالبون بإطلاق سراح أعضاء تنظيم القاعدة في العراق ومصر.

وأدان الفاتيكان احتجاز الرهائن ودعا إلى «حل سريع ودون عنف» للقضية، كما أعلن المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيدريكو لومباردي لوكالة الصحافة الفرنسية.