أفادت معلومات تحصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن عنصر «القاعدة» إبراهيم عسيري، الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في عملية الطرود المفخخة، خبير في تصنيع المتفجرات وتحضير السموم، مكتسبا الخبرة في هذين المجالين من العمليات التدريبية التي أخضع لها على الأراضي اليمنية. وإبراهيم، هو الشقيق الأكبر لعبد الله حسن عسيري، منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في سبتمبر (أيلول) عام 2009. ويعرف إبراهيم عسيري، بحسب المعلومات التي توفرت لـ«الشرق الأوسط» عنه في أوساط تنظيم القاعدة في اليمن بكنية «أبو صلاح»، وهو من مواليد العاصمة السعودية الرياض، ويبلغ من العمر 29 عاما. التحق إبراهيم عسيري، الذي تدور منذ يوم أمس تأكيدات بضلوعه خلف عملية الطرود المفخخة، بتنظيم القاعدة باليمن عن طريق التسلل لذلك البلد الذي يعاني توترا أمنيا في كثير من أجزائه، حيث إنه لم يسجل له أي سفر بجواز سفره الرسمي، طبقا للمعلومات المتوفرة عنه.
وإبراهيم عسيري، هو واحد من 85 مطلوبا أمنيا، تلاحقهم السعودية بتهم الانتماء لتنظيم القاعدة، والتخطيط لضرب المصالح السعودية في الداخل، واستهداف منشآت للنفط.
وتتهم السعودية إبراهيم عسيري، تحديدا، بانضمامه مع عدد من المطلوبين لخلية إرهابية من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في السعودية.
ويبدو أن المطلوب عسيري يمتلك مهارة في الفنون القتالية، حيث إن المعلومات تفيد بأنه قام بتدريب أفراد خلية كانت تستهدف السعودية على فنون الدفاع عن النفس. وتؤكد الرياض، طبقا لبياناتها الخاصة بالمطلوب الأمني عسيري، أنه غادر البلاد بطريقة غير مشروعه للانضمام لتنظيم القاعدة. وتشير المعلومات المتواترة عن إبراهيم عسيري إلى أنه تدرب في اليمن على مجموعة من الأسلحة والصواريخ مثل (سام 7 – صاروخ ميلان – الهاون – بيكا – آر بي جي – صاروخ B10)، بالإضافة لكونه خبيرا في تصنيع المتفجرات وتحضير السموم. ويرتبط إبراهيم عسيري بعناصر من تنظيم القاعدة باليمن أمثال عمار الوائلي، وحمزة القعيطي، وهذا الأخير قتل في خلية تريم في اليمن.