مدير قرية دبي للشحن: خبرة رجال الأمن كانت عاملا حاسما في اكتشاف المادة المتفجرة

قال إن إرسال طابعات من اليمن إلى أميركا مثير للشك

TT

اعتبر مدير قرية الشحن في دبي أن خبرة رجال الأمن في مطار دبي كانت عاملا حاسما في اكتشاف مكان المادة المتفجرة، ضمن الشحنات التي كانت على متن الطائرة القطرية المقبلة من اليمن، التي كانت محشوة في إحدى الطابعات بطريقة احترافية، ومزودة بنظام للتفجير.

وتوقع الجلاف أن يكون السبب الرئيسي الذي دفع المفتشين للشك بالطابعات الإلكترونية كمكان لإخفاء المواد المتفجرة، بعد إفراغ حمولة الطائرة هو خبرة رجال الأمن الذين استغربوا السبب في إرسال طابعات من اليمن المتواضعة جدا في مجال التكنولوجيا، إلى الولايات المتحدة الأميركية، معقل الأجهزة الإلكترونية في العالم.

وقال علي الجلاف لـ«الشرق الأوسط»: «أقول لك كخبير في قطاع الشحن إنه من خلال خبرة رجال الأمن، قد يكون السؤال الأول الذي أثار كثيرا من الشكوك هو ما هو السبب في إرسال طابعات من اليمن إلى الولايات المتحدة الأميركية؟ ومن سيكون بحاجة لهذه الطابعات هناك؟ وهو السبب الذي أدى إلى اكتشاف مكان الشحنات في هذا الزمن القياسي».

وكانت شرطة دبي قالت إن «الطرد المشبوه» عبارة عن طابعة كومبيوتر تحتوي على مواد متفجرة، وضعت في الحبر الخاص بالطابعة، وأعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف نقال أخفيت داخل الطابعة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أنه لا إجراءات إضافية متخذة في مطار دبي على خلفية الطرد الملغم، لأن الإجراءات الحالية هي إجراءات قياسية متبعة في المطارات الدولية في العالم، وأن سجل مطار دبي سجل ناصع في مستوى الإجراءات المتبعة وجودتها.

وكانت شرطة دبي أفادت بأنها تلقت معلومات عن طريق الاتصال الدولي تفيد باحتمال وجود مواد متفجرة مخفية في طرود بريدية مقبلة من اليمن، عبر شركة «فيدكس» إلى مطار دبي الدولي، وتمت الاستجابة فورا لتلك المعلومات، والتثبت من صحتها، وكشف الطرد المتفجر قبل أن يغادر إلى وجهته.

وقال علي الجلاف إن إجراءات أمنية دقيقة تخضع لها الشحنات التي تدخل إلى دبي، سواء بالعبور، أو إذا كانت متجهة إلى داخل دبي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات في ذات الوقت ليست معقدة.

وقال علي الجلاف إن الطرود المشحونة تمر عبر أجهزة وتفحص بشكل دقيق، حتى تتمكن من المرور، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك شك في أحد الطرود يتم إيقاف هذا الطرد لإجراء الخطوات الضرورية لمعرفة ما بداخله، والتحقق من بياناته.

وقال الجلاف لـ«الشرق الأوسط» هناك مفتشون أمنيون محترفون، يضاف إليهم أجهزة متطورة جدا ومكائن معدة لاكتشاف أي خلل فيما تحتويه الطرود بشكل كامل، مؤكدا على العنصر البشري المدرب بشكل عال، الذي يلعب الدور الأكبر في عملية اكتشاف الأشياء المشبوهة: «ليست أجهزة الفحص هي الوحيدة التي تكتشف ما تحتويه الطرود المشحونة، وإنما خبرة رجال الشرطة وتدريبهم تلعب دورا حاسما، فالأجهزة لا يمكن أن تكشف كل شيء بنسبة 100 في المائة، ولكن الشخص الموجود على الجهاز هو صاحب الدور الحاسم.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أعلنت، في وقت سابق، أن الشحنة التي تم اكتشافها في مطار دبي، أمس، تم شحنها من صنعاء على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، وكانت متجهة إلى الدوحة، ومن ثم تم شحنها على الخطوط القطرية من الدوحة إلى دبي، حيث تم اكتشافها بعد الاشتباه فيها، وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة بشأنها، التي أثبتت أنها تحتوي على مواد متفجرة.