دعوات عربية وإسلامية للقادة العراقيين بعدم تفويت فرصة مبادرة خادم الحرمين

عمرو موسى: خير مسعى لحل الأزمة * الحريري: فرصة ذهبية * الإمارات تعلن دعمها الكامل.. و«المؤتمر الإسلامي» تشيد بحكمتها

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (أ.ف.ب) و الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى (إ.ب.أ)
TT

رحبت الجامعة العربية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس العراقي جلال طالباني، وقادة الأحزاب العراقية، إلى الاجتماع في الرياض عقب موسم حج هذا العام وتحت مظلة الجامعة، كما أطلقت دعوات عربية وإسلامية للأطراف العراقية للتجاوب مع المبادرة لحسم أزمة تشكيل الحكومة العراقية التي تعثرت القوى السياسية العراقية في تشكيلها منذ 8 أشهر.

ورحب الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، بدعوة خادم الحرمين، وقال في بيان صحافي: «نرى في دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز، مسعى خيرا لحل الأزمة العراقية وتوحيد الصف وإبعاد الخلافات وتأثيرها على الحركة السياسية في العراق».

وأشار موسى إلى ما أكده الملك عبد الله بن عبد العزيز من تأييد ومؤازرة لكل ما يتفق عليه القادة العراقيون، وما يصلون إليه من قرارات من دون تدخل خارجي، مؤكدا أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تأكيد المصالحة الوطنية العراقية. وأضاف أن دعوة الملك عبد الله تأتي من منطلق الحرص على المساهمة في تحرك العراق نحو المستقبل بما يضمن استعادة دوره باعتبار العراق دولة عربية أساسية لها دورها ومكانتها، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف موسى أنه تلقى عددا من الاتصالات من الجانب العراقي في هذا الشأن وأنه مستمر في اتصالاته من منطلق الحرص الذي أبدته المملكة بشأن العراق، وباعتبار العراق عضوا مؤسسا ونشطا في الجامعة العربية تهم أوضاعه كل العرب والجامعة العربية.

كان خادم الحرمين قد قال في الدعوة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الوطنية: «أدعو الأخ الرئيس جلال طالباني، رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، والفعاليات السياسية، إلى وطنكم الثاني، المملكة العربية السعودية، وفي مدينة الرياض، بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية، للسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها».

كما أعلنت الإمارات عن دعمها الكامل لدعوة خادم الحرمين.. وفي بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات، دعا وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان «جميع الأحزاب والفعاليات السياسية العراقية للتجاوب مع المبادرة السعودية من أجل إنقاذ العراق من أزمته السياسية التي طال أمدها».

وقال الشيخ عبد الله: «إننا نثمن جهد المملكة العربية السعودية من أجل استقرار العراق والمنطقة، ونؤكد دعمنا الكامل لهذه المبادرة»، مشددا على أن السعودية «حريصة على توحيد الصف وإبعاد شبح الخلافات»، بينما يتميز خادم الحرمين «بثقل سياسي ومكانة عربية ودولية تؤهله للقيام بهذا الدور»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الكويت، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري دعم لبنان لهذه الدعوة. وقال الحريري، الذي يشارك في منتدى الكويت المالي: «سرنا أن نستمع بالأمس (السبت) إلى النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى القيادات العراقية، ودعوته النبيلة إلى حل مشكلات العراق تحت مظلة الجامعة العربية».

واعتبر الحريري أن «هذه الدعوة تضع الحلول لقضايانا العربية الشائكة في إطارها الصحيح، أي في الإطار القومي المطلوب، ونحن في لبنان سنكون في طليعة المؤيدين لها ومباركتها على كل صعيد». وخلص إلى القول: «بغض النظر عن ردود الفعل الأولية، فإننا ننصح جميع الإخوة في العراق بعدم تفويت هذه الفرصة الذهبية».

من جانبها، دعت منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم في عضويتها 58 بلدا إسلاميا، الفرقاء السياسيين العراقيين إلى التجاوب مع المبادرة.

وأشاد الأمين العام للمنظمة، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، في بيان له أمس بـ«حكمة هذه المبادرة وبُعد نظر الملك عبد الله بن عبد العزيز وسعيه المتواصل لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وحرصه على الحفاظ على وحدة العراق ودعم الشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته».