ترحيب مصري وأردني بمبادرة خادم الحرمين

القاهرة: إنها نابعة من حرص سعودي

TT

رحبت مصر والأردن أمس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأطراف العراقية للاجتماع في الرياض بعد الحج.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أمس: إن مبادرة العاهل السعودي بشأن العراق هي مبادرة تستحق الإشادة باعتبارها تنبع من حرص سعودي أكيد على الانخراط النشط والإيجابي في تحقيق الاستقرار في العراق، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ». وأضاف المتحدث أن مصر، إذ تثمن المبادرة السعودية، تدعو السياسيين العراقيين إلى الاستفادة الكاملة أيضا من المشاورات التي دعا لها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أربيل، وإبداء المرونة اللازمة من أجل الخروج من الطريق المسدود في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن ووضع حد لتلك الأزمة المستمرة منذ ما يزيد على سبعة أشهر. وأكد المتحدث حرص مصر الدائم على دعم العراق والعراقيين من أجل استقرار وتنمية وطنهم بعيدا عن أي تدخلات سلبية من خارج العراق.

وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مؤتمر صحافي: «نحن نرحب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين ونثمن هذه المبادرة المهمة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «هدفنا الأمن والاستقرار للشعب العراقي وأن تكون هناك حكومة تمثل الجميع وأن يعود العراق لممارسة دوره التاريخي». وأوضح جودة أن «موقفنا واضح وجلي (من العملية السياسية في العراق) بأن الأردن يقف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية في العراق». وأعلنت دول عربية عدة دعمها لهذه المبادرة.

وأعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ترحيب بلاده بمبادرة خادم الحرمين الشريفين. وقال في مؤتمر صحافي أمس، في مقر وزارة الخارجية الأردنية: «نحن نثمن هذه المبادرة المهمة التي تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على وحدة العراق وأمن شعبه»، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي إلى السعودية تأتي في إطار تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والقضايا التي تهمنا في المنطقة. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين يحرص في كل مبادراته على كل ما من شأنه خدمة القضايا العربية، والحمد لله التنسيق بين جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين مستمر من خلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين.

وبالنسبة لموضوع الحكومة العراقية، أكد حرص الأردن على أمن العراق وسلامته ووحدة أراضيه وعودته بشكل فاعل إلى المحافل العربية والدولية، وهذا ما أكدته القيادة الأردنية عند لقائها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي مؤخرا، وكذلك أكد الأردن وقوفه على مسافة متساوية مع مكونات الشعب العراقي، وطرحنا الأساسي هو تكثيف الجهود لتشكيل الحكومة العراقية التي يجب أن تضم كل المكونات السياسية في العراق وألا تستثني أيا من هذه المكونات.