الجامعة العربية تتجه لفتح ممثلية لها في أربيل

وزير الخارجية المصري يبحث مع برهم صالح الوضع العراقي

TT

بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أمس، مع الدكتور برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان العراق تطورات العملية السياسية في العراق والعقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة العراقية، وكذلك مجالات التعاون الثنائي في المجالات المختلفة. من ناحية ثانية، أعلنت الجامعة العربية أمس نيتها بفتح ممثلية لها في أربيل.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن أبو الغيط استمع من صالح إلى تقييمه لمجريات العملية السياسية في العراق والمفاوضات الجارية بشأن تشكيل الحكومة والمصاعب التي تواجهها، كما بحث معه تطورات العلاقات مع إقليم كردستان، مستشرفا سبل تعزيز التعاون المشترك والتوسع في برامج التدريب والمشاريع التي يحتاج فيها كردستان العراق إلى الخبرة المصرية، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات المصرية هناك، مؤكدا أن مصر حريصة على التواصل مع العراق والوجود النشط في مختلف أنحائه.

وأضاف المتحدث أن أبو الغيط كان حريصا على التأكيد على الثوابت المصرية تجاه العراق المبنية على مبادئ وحدة وسيادة أراضيه والعمل على تحقيق التوافق والمصالحة الوطنية بين كل طوائف الشعب العراقي، مشددا على أن أبواب مصر مفتوحة لكل من يعمل على الوحدة ويعادي الطائفية، معربا عن قلق القاهرة من الآثار السلبية للتدخلات الأجنبية في الشأن العراقي، وكذلك من تذبذب الوضع الأمني مؤخرا وزيادة الأعمال الإرهابية. إلى ذلك، كشف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس، عن اعتزام الجامعة فتح ممثلية لها في كردستان تضاف إلى عمل بعثة الجامعة في بغداد. وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فقد جاء إعلان موسى خلال مؤتمر صحافي مشترك مع برهم صالح عقب مباحثات بينهما أمس. وقال صالح إن عزم الجامعة العربية فتح ممثلية لها في منطقة أربيل له دلالته، مؤكدا حرص الكرد على دور عربي فاعل في العراق، مع الأخذ في الاعتبار اعتزازنا بخصوصية إقليم كردستان لأنها مهمة ونراها أهم من فضاء عراقي أرحب. وأضاف قائلا: «نرى أن مصالحنا ككرد متلاقية ومتلازمة ومترابطة مع عرب العراق ومع جيراننا ومع العمق العربي للعراق». كما رحب صالح بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بدعوة مكونات العملية السياسية إلى الرياض للمساعدة في حل أزمة تشكيل الحكومة. واعتبر صالح المبادرة «رسالة محبة وحرص على العراق ومستقبله، في إطار ما نطالب به من ضرورة قيام دور عربي لمساعدة العراق واحتضانه في هذه الأزمة، ومن هنا جاء تعاطينا مع مبادرة العاهل السعودي».