برلين: الطردان كانا يحتويان على 300 و400 غرام من المتفجرات

ألمانيا تمنع جميع رحلات الركاب القادمة من اليمن

TT

أعلنت مصادر حكومية ألمانية أمس أن الطردين المفخخين اللذين أرسلا من اليمن إلى الولايات المتحدة كانا يحتويان على 300 و400 غرام من مادة البنترين الشديدة التفجير.

وأضاف المصدر نفسه أن «انفجار الطردين كان سيؤدي إلى وقوع أضرار كبيرة جدا».

وتابع المصدر نفسه أن الطرد الذي ضبط في دبي وكان مرسلا على متن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية القطرية كان يحتوي على 300 غرام من المتفجرات، في حين أن الطرد الثاني الذي ضبط في بريطانيا بعد أن مر في ألمانيا كان يحتوي على 400 غرام من المتفجرات.

وضبط الطردان المفخخان اللذان كانا مرسلين إلى مركزين دينيين يهوديين في شيكاغو في الولايات المتحدة، الجمعة الماضي في كل من مطار دبي ومطار إيست ميدلاندز في وسط إنجلترا.

إلى ذلك, قررت الحكومة الألمانية أمس منع جميع رحلات الركاب الجوية الآتية من اليمن من الهبوط في مطاراتها، في توسيع لقرار حظر رحلات الشحن، كما أعلن متحدث باسم وزارة النقل.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي حكومي إن ألمانيا عززت إجراءاتها الأمنية بعدما تبين أن أحد الطرود الملغمة مر عبر مدينة كولونيا غرب ألمانيا. وأضاف أن «كافة شركات الطائرات اليمنية التي تسير رحلاتها إلى ألمانيا تسلمت قرار حظر الطيران». وأكد أن «سلطات الطيران الألمانية لديها أوامر برفض هبوط جميع الطائرات المباشرة أو غير المباشرة القادمة من اليمن. ويعني هذا أنه في الوقت الحالي لن يسمح بأية رحلات (من اليمن) إلى ألمانيا أو فوق أراضيها». وتبحث الحكومة الألمانية حاليا سبل تشديد إجراءات التفتيش والمراقبة على الشحن الجوي في أعقاب الكشف عن محاولة إرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة.

وتم تشكيل غرفة عمل تضم عناصر من وزارات الخارجية والداخلية والمواصلات بالإضافة إلى السلطات الأمنية لاتخاذ التدابير اللازمة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس في برلين إن السلطات المعنية تبحث تمديد حذر الطرود، ليست القادمة من اليمن فحسب، بل من دول أخرى أيضا، مشيرا إلى بحث التوصل إلى إجراءات موسعة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا في هذا الصدد. ونفت الحكومة في الوقت نفسه أن تكون السلطات قد فوجئت بما حدث. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الشحنات الجوية كانت تخضع دوما للمراقبة، وأوضح أن المعلومات في هذه الحالة نقلت بشكل سريع للغاية وتم التعامل ونقلها بين الجهات المختلفة. وألمانيا هي أول بلد يعلن الحظر على كافة الرحلات الجوية القادمة من اليمن. وأعلنت الحكومة الألمانية السبت أنها ستحظر كافة طائرات الشحن القادمة من اليمن لأجل غير مسمى. وصرح المتحدث أمس أن برلين تفكر حاليا في إمكانية حظر الشحنات من دول أخرى في إطار مراجعة أمنية شاملة. وذكرت الخطوط الجوية القطرية أن الطرد المفخخ الذي أرسل من اليمن وضبط في الإمارات قد نقلته إحدى طائراتها من الدوحة إلى دبي. وقال مصدر رفض الكشف عن هويته أن الطائرة التي حملت الطرد كانت طائرة ركاب. وذكر مسؤولون أن المادة المتفجرة كانت مخبأة داخل طابعة كمبيوتر ومرتبطة بصاعق تفجير وبطاقة هاتف نقال. وعثر على طرد آخر في مطار «إيست ميدلاندز» وسط إنجلترا ومر بمدينة كولونيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يبدو أن العبوة الثانية كانت مصممة لتفجير طائرة. وذكر مسؤولون أميركيون أن الطردين اللذين جرت مصادرتهما جاءا من اليمن وكانا معنونين لكنس يهودية في شيكاغو. وتشتبه السلطات الأميركية في أن يكون خبير متفجرات شاب من تنظيم القاعدة هو «المشتبه به الرئيسي» في محاولتي هجوم تستهدفان الولايات المتحدة في أقل من عام، وهو إبراهيم حسن عسيري السعودي المقيم في اليمن والبالغ عمره 28 عاما والمعروف لدى أجهزة المخابرات الأميركية والسعودية منذ أن صنع القنبلة التي حاول بها شقيقه الأصغر عبد الله اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في أغسطس (آب) 2009. وكان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 سنة) استقل في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2009 طائرة خط أمستردام - ديترويت بعد أن خبأ المسحوق المفجر في سرواله الداخلي.