طهران تتهم واشنطن باعتقال 65 إيرانيا لأسباب سياسية وأخرى «كاذبة»

مسؤول إيراني انتقد احتجاز تجار

TT

وجه نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية والبرلمانية وشؤون المغتربين حسن قشقاوي انتقادات إلى الولايات المتحدة على خلفية «انتهاك» حقوق المواطنين الإيرانيين بسبب خلافها مع الجمهورية الإسلامية، قائلا إن الولايات المتحدة سجنت 65 مواطنا إيرانيا، معظمهم لاتهامات «واهية» و«لا أساس لها».

وقال قشقاوي لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، أمس إنه «بناء على إحصاءاتنا، هناك ما يتراوح بين 60 و65 إيرانيا في السجون الأميركية»، دون أن يوضح تفاصيل أكثر حول متى تم اعتقالهم.

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين ربما يقولون إن بعض هؤلاء المسجونين يعتبرون مواطنين أميركيين أيضا نظرا لأنهم يحملون الجنسيتين.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن «بعضا آخر، بالطبع، ارتكبوا أفعالا غير قانونية أو إجرامية، ويجب معاقبتهم، وليس لدينا أي مطالبات بشأن هذه المجموعة بعينها، رغم أننا ملزمون بحماية حقوق مواطني بلادنا تماشيا مع الاتفاقيات القنصلية».

غير أنه قال إن هناك مجموعة ثالثة «تنتهك» الولايات المتحدة حقوقها لأهداف «سياسية» بحتة.

وأوضح قشقاوي قائلا: «تركيزنا واهتمامنا الرئيسي يوجه نحو أولئك الذين سجنوا لأسباب سياسية أو بسبب قرارات العقوبات غير القانونية (ضد إيران) أو على خلفية اتهامات كاذبة لا أساس لها من الصحة».

وأشار قشقاوي إلى أن عددا من هؤلاء الإيرانيين يقبعون في السجون الأميركية نظرا لأنهم صدروا سلعا إلى إيران يقول الأميركيون إنها «ثنائية الاستخدام».

لكن المسؤول الإيراني وصف هذه الاتهامات بأنها «غير مقبولة» و«سياسية»، قائلا إنها لا تتماشى مع القانون والتشريعات الدولية.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن تلك الأسباب التي يبنى عليها اعتقال مواطني البلاد الأخرى هي مجرد مبرر، نظرا لأن أي سلعة يمكن اعتبارها أنها «ثنائية الاستخدام»، وإذا ما تم تطبيق هذا المبدأ، فإن الولايات المتحدة ستعتقل كل من يريد تصدير أي شيء لإيران. وذكر أن «البنزين له استخدام ثنائي، نظرا لأنه يمكن استهلاكه في السيارات والطائرات المقاتلة والدبابات العسكرية»، مؤكدا أن اعتقال عدد كبير من المواطنين الإيرانيين في الولايات المتحدة ليس وراءه سوى «دوافع سياسية».

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قال في سبتمبر (أيلول) الماضي إن طهران أعدت قائمة بأسماء المواطنين الإيرانيين الذين يقبعون في السجون الأميركية على خلفية اتهامات «كاذبة»، مضيفا أنه يتابع هذه القضية عن كثب.

وفي الوقت ذاته، صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في سبتمبر الماضي أيضا أن الولايات المتحدة احتجزت مؤخرا 8 مواطنين إيرانيين بصورة غير قانونية، وبناء على اتهامات «باطلة».

وكانت طهران قد أطلقت مؤخرا سراح مواطنة أميركية، بعد عام من اعتقالها مع اثنين من رفاقها بالقرب من الحدود العراقية، وقالت السلطات الإيرانية في حينها إنها تأمل بالمقابل أن تبادر الولايات المتحدة إلى إطلاق سراح معتقلين إيرانيين في أميركا.