حزب الله يرفض التعليق على حديث جيفري فيلتمان

دمشق لا ترد «كي لا تذهب الأمور إلى أبعد مما يجب»

TT

رفض أكثر من مصدر في حزب الله اللبناني الرد على طلب «الشرق الأوسط» التعليق على حوار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، مع صحيفة «واشنطن بوست»، خاصة تأكيده أن المحكمة الخاصة بلبنان مستمرة «مهما أثار الحزب من ضجة وتهديدات».

وفي دمشق لم ترغب الحكومة السورية في الرد رسميا على ما قاله فيلتمان، وقالت مصادر سورية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن «سورية تفضل عدم الرد كي لا تذهب الأمور إلى أبعد مما يجب أن تصل إليه». ولفتت المصادر إلى أن «واشنطن تريد أن تقوي فريق 14 آذار، فيما يعتبر تجاذبا لبنانيا داخليا، في حين أن سورية يهمها أمن واستقرار لبنان وتهدئة الوضع، وتسعى إلى ذلك، إلى جانب المملكة العربية السعودية، بالاستناد إلى علاقتهما القوية بالطرفين المتجاذبين في لبنان»، مؤكدة أن «العلاقات السورية - السعودية تسير بشكل إيجابي، والتشاور مستمر من أجل التوصل إلى حل هادئ».

وفيما يخص العلاقات السورية – الأميركية، وإذا كان هناك توتر، قالت المصادر: «لا جديد طرأ على هذه العلاقات، ولا تزال الأمور على حالها» وأن هناك حوارا بين الجانبين، «لكن لا شيء تغير عمليا».

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، قد «حض سورية على ممارسة الضغوط على إيران وحزب الله لكبح نشاطاتهما في لبنان، في حال أرادت تحسين علاقاتها مع واشنطن»، معربا عن «قلق بلاده الشديد على الوضع في لبنان».

وفي حديثه مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قال فيلتمان: «إن سورية والولايات المتحدة قامتا بخطوات متواضعة لرؤية هل في استطاعتهما تحسين العلاقات الثنائية؟ وأكد أنه لا يمكن أن يذهب ذلك بعيدا ما دام أصدقاء سورية يقوضون الاستقرار في لبنان». ولفت إلى أن «واشنطن أوضحت للسوريين أن ثمة (تكلفة) للعلاقات الثنائية بين البلدين تستند إلى ما يقوم به أصدقاؤها في لبنان». وأعرب عن اعتقاده بأن «سورية مهتمة بإقامة علاقات أفضل معنا لكن اهتمامنا بالتوصل إلى سلام شامل لا يعني أننا سنبدأ في تبادل اهتماماتنا الأخرى في العراق ولبنان بغية جعل دمشق تحبنا أكثر».