سفراء الرياض ودمشق وطهران في بيروت بحثوا الأزمة اللبنانية تلبية لدعوة سورية

عسيري: التقينا لرغبة قياداتنا في استقرار لبنان

TT

بقيت أنظار اللبنانيين من سياسيين ومواطنين مشدودة باتجاه اللقاء الذي جمع سفراء كل من: المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري، وسورية علي عبد الكريم علي، وإيران غضنفر ركن أبادي، على مائدة غداء أقامها السفير السوري على شرف زميليه، وكانت مناسبة ليبحث فيها السفراء الثلاثة الوضع المتأزم في لبنان، والجهود التي تبذلها بلدانهم المعنية بالشأن اللبناني في سبيل نزع فتيل التوتر، والحؤول دون تفاقم الخلاف بين اللبنانيين.

وبعد اللقاء الذي استغرق نحو الأربع ساعات خصّ السفير السعودي «الشرق الأوسط»، بتصريح قال فيه «لا شك أن التفاعل الإيجابي والتواصل بين دولنا ينعكس بشكل إيجابي على علاقتنا المهنية كسفراء في دولة تتأثر بالجغرافيا السياسية، وما حدث اليوم (أمس) هو تلبية لدعوة اجتماعية كريمة من زميلنا سفير الجمهورية العربية السورية الشقيقة المعتمد في لبنان الأستاذ علي عبد الكريم».

وأضاف العسيري «من دون شك فإن جزءا من أحاديثنا الودية كان حول لبنان والتطورات الإقليمية والدولية، وجميعنا نلتقي لهدف واحد وهو رغبة قياداتنا وتمنياتها أن ترى لبنان آمنا مستقرا ومزدهرا، وأن ترى جميع القوى السياسية تكرس جهودها لتقوية الجبهة الداخلية وتحصينها لمواجهة أية تحديات قد تواجه لبنان، وأملنا جميعا أن نرى الحكمة تتغلب بكل الأحوال على ما يطرأ من خلافات سياسية، وأن نرى الجميع ينظر إلى أن يكون لبنان أولا».

وتابع «دعني أوضح أننا كزملاء نتمتع بعلاقات أخوية وودية تجعل من السهل التواصل فيما بيننا لما فيه مصلحة بلداننا ومصلحة لبنان»، وردا على سؤال عما إذا كان هذا اللقاء سينعكس تبريدا للأجواء المتوترة في لبنان، قال السفير العسيري «نحن كسفراء نسعى ونشجع كل الأطراف اللبنانية على الحوار البناء والهادئ لما فيه مصلحة بلدهم، وأن يتعاملوا مع كل ما يطرأ بما يحفظ لبنان ويحصنه». إلى ذلك، أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي، في تصريح له، الحرص الإقليمي على التهدئة اللبنانية، لافتا إلى أن اللقاء الذي جمعه مع السفير السعودي علي عواض العسيري والسفير الإيراني غضنفر ركن أبادي، «حرص على دعم التهدئة وتشجيع الفرقاء اللبنانيين على الوصول إلى حل لأزمتهم لأنهم الأقدر على التوافق». ولفت إلى أنهم يدعمون الحوار لدى اللبنانيين ويباركون ذلك، مؤكدا أن «الحصانة فوق لبنان كبيرة، وأن التركيز جرى على النوايا والاستهدافات الإسرائيلية للبنان».