لم تكن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة في البرازيل قد أعلنت حتى سارع الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف ورئيس وزرائه بويكو بوريسوف، إلى تهنئة الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف ودعوتها لزيارة بلغاريا. وكانت وسائل الإعلام في بلغاريا قد غطت انتخابات الرئاسة في البرازيل وكأنها انتخابات تجري في بلغاريا نفسها. والسبب في ذلك هو أن ديلما روسيف ابنة مهاجر بلغاري غادر بلاده إلى البرازيل منتصف القرن الماضي، ورأت ديلما نور الحياة هناك من أم برازيلية. وكانت الفرحة على أشدها في مدينة غابروفو (شمال بلغاريا) التي هي مسقط رأس والد ديلما.
وقالت ديلما في مقابلة أجرتها معها جريدة «24 ساعة» البلغارية، إنها تكن مشاعر حب تجاه بلغاريا بل إنها تشعر إلى حد ما وكأنها بلغارية. وأضافت أنها تعلمت من أبيها كلمات بلغارية، لكن وفاته المبكرة لم تسمح لها أن تتقن هذه اللغة. وأكدت أنها ستقوم بزيارة بلغاريا وأنها تواقة للقاء أقاربها هناك. وبعثت عبر وسائل الإعلام البلغارية برسالة إلى أقاربها بأن يكونوا في انتظارها في القريب العاجل.
بدورهم، أعرب أقارب ديلما في بلغاريا عن الاعتزاز والفخر بفوز «ابنتهم» ديلما برئاسة إحدى الدول الكبرى في العالم. ولا يزال هؤلاء الأقارب يتلقون التهاني من داخل بلغاريا وخارجها بهذا الخصوص. وكتبت صحيفة «24 ساعة»: «لقد تسلمنا السلطة في البرازيل». ونشرت الجريدة تقارير ومقابلات وتصريحات على عدد من صفحاتها لتغطية نبأ فوز ديلما «البلغارية». كما تطرقت جريدة «ترود» البلغارية إلى ذات الموضوع تحت عنوان بارز يقول: البرازيليون اختاروا «الأم» التي تسري في عروقها دماء بلغارية. وكانت جريدة «دوما» (مقربة إلى الحزب الاشتراكي المعارض) أكثر تواضعا إذ غطت الانتخابات البرازيلية تحت عنوان: البرازيل تراهن على ديلما التي حصلت على أصوات البرازيليين الفقراء الذين آمنوا بالبرامج الاجتماعية للولا سيلفا (الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته). وجاءت تغطية جريدة «دنفيك» (يمينية التوجه) من نفس الزاوية إذ أكدت هذه الجريدة أن ديلما روسيف، ذات الجذور البلغارية ستواصل سياسة لولا.