مواطنون وسياسيون في البصرة يرحبون بالمبادرة السعودية

أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: إنها طوق النجاة الأخير

TT

أجمعت آراء مواطنين وسياسيين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مدينة البصرة على الترحيب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بخصوص دعوة الساسة العراقيين إلى الرياض بعد موسم الحج من أجل التشاور تحت مظلة الجامعة العربية والخروج بحل لأزمة تشكيل الحكومة العراقية.

وقال مصطفى أحمد (20 سنة)، طالب جامعي، «في مبادرة خام الحرمين طوق نجاة أخير للعراقيين، إذ نجد روحا أبوية فيها وحرصا شديدا على توحيد الصف العراقي وإنهاء أزمة تشكيل الحكومة»، مضيفا أن «رفضها دون مبرر سيحول العراق إلى ساحة اقتتال، وسيعيد العنف الطائفي إلى الساحة من جديد».

ويرى سامر كريم (40 سنة)، صاحب محل تجاري وسط البصرة، أن المبادرة «ليست تدخلا في الشأن العراقي، وإنما هي تعبير عن روح الأخوة التي تربطنا بالإخوة السعوديين وامتداد لدور الجامعة العربية في العراق». وتساءل «أيعقل أن ترسل السعودية مبادرتها بالعلن ونسميها تدخلا في شؤون العراق، وإيران تتعامل في الخفاء مع الساسة العراقيين، ودورهم في دعم جهات معينة دون الأخرى، ولا نتحدث عنه إطلاقا ولا نسميه تدخلا؟».

أما سعاد حسين (38 سنة)، موظفة، فعبرت عن فرحتها بما جاءت به مبادرة خادم الحرمين من دعوة لتوحيد الصف العراقي والخروج من أزمة تشكيل الحكومة بالقول إن «المبادرة نراها جيدة وفيها حل لمشكلاتنا، فالذي حصل ببغداد لا يرضي الله». وزادت أن «العراق وإلى وقت قريب كان يقبل مساعدات من السعودية، ورأينا الكثير من المؤسسات السعودية ترعى الأيتام في الزبير، واليوم تمتد يد خادم الحرمين الشريفين للعراقيين، وبعض السياسيين يرفضون، ولا مبرر إلا أن هناك ضغطا إيرانيا عليهم».

وعلى صعيد القوى السياسية، قال نائب مسؤول مكتب حركة الوفاق الوطني في البصرة، الشيخ كامل عسل إن «جماهيرنا في البصرة وعند لقائنا بهم وجدنا ترحيبا من جانبهم بما جاء في المبادرة، فنحن أهالي البصرة نقدر موقف السعودية من العراق، وحرصها على إنهاء الأزمة».

كما رحب المجلس السياسي في البصرة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، وجاء الترحيب على لسان رئيس المجلس في البصرة حامد محسن الذي قال إن «المجلس السياسي في البصرة يرحب بالمبادرة، وإن كل هذه المبادرات أو المساهمات من الدول الشقيقة سوف تصب في مصلحة البلد والمواطن العراقي».