الرئيس اليمني يدعو أوباما للتدخل لدى الدول التي منعت الطيران اليمني

اليمن: حرب شوارع بين قوات الأمن ومسلحي «القاعدة»

TT

تواصل السلطات اليمنية ملاحقة عدد من المسلحين الذين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، وأعلنت السلطات المحلية في محافظة أبين جنوب البلاد، أمس، اعتقال 3 من عناصر «القاعدة» في مدينة جعار، مركز مديرية خنفر وأحد أهم معاقل الجماعات الإسلامية المتشددة المسلحة في المحافظة، في الوقت الذي سقط فيه قتلى وجرحى في المواجهات العنيفة التي تمت بين قوات الأمن والمسلحين المطلوبين.

وقال مصدر محلي إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال كل من محمد يحيى محمد عبيد، وسامي شفيق شوبه، وعلي أحمد الخريبي، في حين تمكن مطلوب رابع ويدعى حيدرة منصور من الفرار رغم إصابته بطلق ناري في فخذه، وقال مصدر محلي وشهود عيان في جعار لـ«الشرق الأوسط» إن المواجهات التي دارت مع المسلحين المطلوبين كانت عنيفة للغاية واستمرت عدة ساعات بصورة تشبه حرب شوارع.

وأضافت أن تلك المواجهات أسفرت عن سقوط 17 قتيلا وجريحا في صفوف قوات الأمن والمسلحين، وبين القتلى مواطن وضابط ومسلح، وبين الجرحى ضابط برتبة عقيد، إصابته خطيرة جدا، حيث يرجح أن يفارق الحياة، كما أسفرت المواجهات العنيفة عن تدمير عدد من منازل المواطنين، وبين المنازل التي دمرت شقة أحد الأطباء المشهورين في المدينة التي احترقت بالكامل، بالإضافة إلى تدمير عدد من السيارات الخاصة بالمواطنين.

وتمكنت قوات الأمن في جعار، ثاني أكبر مدن محافظة أبين، ومعقل زعيم جيش «عدن - أبين» الإسلامي المحظور السابق، خالد عبد النبي، من العثور على سيارة مفخخة، كانت وضعت أمام «مستشفى الرازي» في المدينة، وإبطال مفعول المتفجرات التي بداخلها قبل أن تنفجر.

وباعتقال هؤلاء المطلوبين الثلاثة، يرتفع عدد المعتقلين في غضون 72 ساعة إلى 6، وعدد الذين استسلموا إلى السلطات في بحر أسبوعين، تقريبا، إلى 29 عنصرا بعد وساطات قام بها رجال قبائل وعلماء دين لإقناع مسلحي «القاعدة» في أبين بتسليم أنفسهم.

في غضون ذلك، دعا «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، قبائل العوالق في محافظة شبوة جنوب اليمن، إلى عدم التعاون مع الحكومة اليمنية فيما يتصل بالحرب على الإرهاب. ونسب بيان على شبكة الإنترنت لمن سموا أنفسهم بـ«أبناء العوالق في القاعدة»، أنهم خاطبوا، في البيان، مشايخ القبيلة وطلبوا منهم عدم إبداء أي تعاون مع الحكومة التي ساقوا لها الكثير من الاتهامات، منها العمل كـ«شرطي لدى الولايات المتحدة». وقالت مصادر محلية في شبوة لـ«الشرق الأوسط»، إن بيان «القاعدة» جاء بالتزامن مع جهود حثيثة تقوم بها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادات عسكرية بارزة في الجيش من أبناء المنطقة، لدى وجهاء قبائل شبوة لإقناعهم ببذل مساع إما لإقناع المطلوبين، وفي مقدمتهم أنور العولقي، بتسليم أنفسهم، وإما للمساهمة الفعلية في ملاحقة المطلوبين.