الحكم بالسجن المؤبد على بريطانية مسلمة طعنت نائبا

طالبة في جامعة «كنغز كوليج» كانت مسلمة معتدلة.. إلا أنها اعتنقت أفكارا متطرفة

TT

أصدرت محكمة بريطانيةـ أمس، حكما بالسجن مدى الحياة على طالبة بريطانية مسلمة أقدمت على طعن نائب بريطاني في بطنه، بعد مشاهدتها خطبا لرجل الدين اليمني الأميركي المتشدد أنور العولقي.

وقامت الطالبة روشونارا شودري (21 عاما) بطعن الوزير السابق ستيفن تيمز عندما ذهبت لمقابلته في مكتبه بشرق لندن في 14 مايو (أيار) الماضي بعيد الانتخابات العامة. وقال القاضي جيرمي كوك الذي ترأس الجلسة في محكمة أولد بيلي في لندن والتي تعرف باسم المحكمة الجنائية المركزية: «لقد قلت إنك دمرت ما تبقى من حياتك. وقلت إن ما قمت به كان يستحق ذلك. وقلت إنك ترغبين في أن تكوني شهيدة». واعترفت شودري للشرطة بعد اعتقالها بأنها أرادت أن تقتل النائب تيمز لأنه صوت لصالح غزو العراق في عام 2003. وأدينت الثلاثاء بمحاولة القتل وبتهمتين متعلقتين بحيازة سكين. وظهرت شودري الأربعاء عبر دائرة تلفزيونية بعد أن رفضت حضور المحاكمة بدعوى أنها لا تعترف بسلطتها القضائية. وكانت ترتدي غطاء رأس أسود ونظارة سوداء ولم تتحدث سوى لتأكيد اسمها.

وعقب صدور الحكم، بدأت مجموعة من الرجال كانوا في صالة المحكمة العامة بالهتاف «الله أكبر» و«بريطانيا اذهبي إلى الجحيم» و«اللعنة على القاضي». وقال القاضي كوك إن شودري ستظل تمثل خطرا على النواب البريطانيين في المستقبل القريب، وأصدر بحقها حكم المؤبد لمدة لا تقل عن 15 عاما عقابا على «عملها الشرير».

وأضاف: «لقد كنت تنوين القتل لسبب سياسي وضرب أشخاص في الحكومة بعملك هذا».

وقال: «لقد قمت بفعلتك عن سابق تصور وتصميم.. بسبب استماعك إلى هؤلاء المسلمين الذين يحرضون على مثل هذه الأعمال على الإنترنت».

وذكرت صحيفة الـ«غارديان» أن شودري التي كانت طالبة في جامعة «كنغز كوليج» المرموقة «كانت مسلمة معتدلة»، إلا أنها اعتنقت أفكارا متطرفة بعد سماعها خطبا دينية باللغة الإنجليزية للعولقي على الإنترنت. ووجهت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة بشؤون الإرهاب الثلاثاء للمرة الأولى، تهمة الانتماء إلى «القاعدة» والتحريض على قتل الأجانب إلى رجل الدين المتشدد أنور العولقي الذي يحاكم غيابيا. وقال الادعاء أمام هيئة المحلفين في محكمة أولد بيلي في لندن، إن شودري تظاهرت بمصافحة تيمز قبل أن تطعنه بسكين مطبخ «للانتقام لشعب العراق». وعلى خلفية المحاكمة، حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، أول من أمس، من أخطار «الدعاية» التي ينشرها تنظيم القاعدة على الإنترنت، وقالت إنها «تشجع على أعمال العنف». وأضافت في كلمة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: «لقد شاهدنا الضرر الذي يمكن أن تحدثه هذه الدعاية في قضية الهجوم على نائب البرلمان ستيفن تيمز».