النجف: رجال دين وشيوخ عشائر يرحبون بمبادرة خادم الحرمين

اعتبروها في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» المخرج الوحيد من الازمة

TT

عدت قيادات دينية وسياسية وعشائرية في النجف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تدعو الساسة العراقيين للجلوس على طاولة واحدة في الرياض للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، بأنها المخرج الوحيد من الأزمات التي عصفت البلاد منذ عام 2003 وحتى الآن.

ويقول المرجع الديني في النجف قاسم الطائي إن «كل مبادرة تلم الشمل العراقي وتحشد طاقاته من أجل إنهاء المشكلة العراقية نثمنها، ومبادرة ملك المملكة العربية السعودية مشكور عليها»، مضيفا «العراق يحتاج إلى امتداده العربي وبما أن المبادرة تتم تحت مظلة الجامعة العربية وبإشرافها، فإن هذا سيبعد الشك في كونها مبادرة للتدخل في الشأن العراقي».

بدوره قال الشيخ رعد راهي الفتلاوي، شيخ عشائر الفتلة «ندعو جميع السياسيين العراقيين لتلبية المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، لأنها مبادرة سلام وحل للأزمة العراقية». وأضاف «جميع المبادرات العربية ناجحة، لأنها تنطلق من امتدادنا العربي وليس من دول أخرى، لذا نحن نرحب بمبادرة ملك السعودية التي سوف تخرج البلاد من الظلام إلى النور». وقال إن «المملكة العربية السعودية لديها مبادرات سابقة ناجحة في المصالحة ومن خلالها تم جمع شمل العرب عدة مرات، لذا يتطلع الشارع العراقي إلى هذه المبادرة كحل لأزمة تشكيل الحكومة». وتابع «مبادرة الملك عبد الله سوف تكون بحضور الجامعة العربية وهذا شيء مفرح أن تحضر الجامعة ويكون الحل عربيا ومن جلدتنا وليس من الغرباء». وأشار إلى أن «أزمة تشكيل الحكومة تحتاج إلى وسيط لديه تأثير كبير في الشارع العربي، وخادم الحرمين هو من الشخصيات العربية التي لديها مكانة محترمة ليس في العالم العربي فقط، وإنما على مستوى العالم».

من جهته، قال الدكتور حبيب الطرفي، نائب في البرلمان العراقي عن محافظة كربلاء، «إننا نتعامل مع مبادرة ملك المملكة العربية السعودية بإيجابية ونحن سعداء بوجود أي مبادرة من دولة عربية وبإشراف الجامعة العربية لضمان إيجاد حلول ناجعة وأيضا موثقة يرضى بها الجميع».

ويرى النائب عن القائمة العراقية عثمان الجحيشي أن «من الأمور التي أثرت سلبا على الشأن العراقي ابتعاده عن المبادرات العربية، التي لو كانت حاضرة وبقوة منذ عام 2003 لتمكن البلد من عبور محنته والنهوض من كبوته»، مضيفا أن «الجميع يرحب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، كونها مبادرة أولا تنطلق من بلد عربي يهمه استقرار العراق، وأيضا هي بإشراف جامعة الدول العربية، وهذا فيه الكثير من الإيجابيات»، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى تلبية الدعوة.

أما الشيخ علي حسين، الأستاذ في الحوزة الدينية في النجف، فقال إن «مبادرة خادم الحرمين نرحب بها ونرحب بكل المبادرات الخيرة التي تصب في الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية»، مضيفا أن «على الساسة العراقيين الاستماع إلى النصح والإرشادات التي توجه لهم من الناس الخيرين، الذين لهم باع طويل في السياسية لحل مشكلاتهم وتخليص البلاد من دوامة الأزمات».