نتنياهو يلتقي بايدن وكلينتون الأسبوع المقبل.. والإسرائيليون يترقبون انعكاسات نتائج الانتخابات

رغم أن 66% من اليهود صوتوا للديمقراطيين.. «إيباك» ترحب بالتغييرات بالكونغرس

TT

رحبت اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة «إيباك»، التي تضم في صفوفها غالبية المنظمات اليهودية الأميركية، بنتائج الانتخابات الأميركية والتي خسر فيها الحزب الديمقراطي أكثريته في مجلس النواب. وأحرج هذا الترحيب أوساطا يهودية عديدة في محيط أوباما وكذلك في القيادة الإسرائيلية، فسارعت للإشارة إلى استطلاع رأي يشير إلى أن 66% من اليهود الأميركيين صوتوا لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي. وطلب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لقاء مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

وكان مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في واشنطن، قد كشف أن «إيباك» سارعت إلى مباركة نتائج الانتخابات للكونغرس، ونقل عن بيان صادر عنها: «من الواضح جدا أن الكونغرس الـ 112 سيواصل التقليد الممتد من سنين طويلة بتقديم الدعم لإسرائيل وضمان حصانتها وأمنها ودفاعها، وكذلك العلاقات العميقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، صديقتنا الأكثر إخلاصا في الشرق الأوسط».

وأبدت المنظمة ذاتها ارتياحها لإعادة انتخاب كافة أعضاء الكونغرس المحسوبين كمؤيدين لإسرائيل، ونقلت تهانيها لهم وأبرزهم: هاري ريد، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، وجون باينر، المرشح لتولي رئاسة مجلس النواب، ونانسي بيلوسي، وإريك كنتور المرشح لزعامة الجمهوريين في مجلس النواب، وستانلي هاوير الذي يتزعم حاليا الديمقراطيين في مجلس النواب.

ولفت الموقع إلى أن عدة مرشحين من اليهود خسروا مقاعدهم في الكونغرس، منهم رس فينغولد، فيما تم انتخاب الأميركي اليهودي ريتشارد بلومنطال عضوا في مجلس الشيوخ. كما خسر خمسة أعضاء ديمقراطيين من أصول يهودية مقاعدهم في الكونغرس. كما جرى انتخاب أعضاء من أصول يهودية للكونغرس وهم ديفيد سيسلين وكان قد ترأس بلدية بروبيندس في ولاية رود ايلاند، وبرني فرانك من مساتشوسس، والجمهورية تات هيورت من نيويورك. وينشغل الإسرائيليون هذه الأيام بشكل واسع في قضية العلاقات مع الإدارة الأميركية بعد نتائج الانتخابات ويتساءلون عما إذا كانت الضربة التي تلقاها أوباما ستكون في صالح إسرائيل أم لا. وقالت مصادر سياسية لـ «يديعوت أحرونوت»، إن أقطاب حكومة نتنياهو كانوا يصلون لكي تنتهي الانتخابات بفشل لأوباما، على أمل أن يؤدي ضعفه إلى ضعف في ضغوطه القادمة على إسرائيل.

وكتب يتسحاق بن حورين، مراسل «معاريف» في واشنطن، أن على الإسرائيليين أن لا يفرحوا كثيرا إزاء فقدان أوباما الأكثرية الحاسمة في الكونغرس. فقد سبق أن حصل مثل هذا الأمر للرئيس الأسبق بيل كلينتون، في سنة 1994، حينما كان رئيسا جديدا شابا وهشا كالقشة. لكنه انتفض بسرعة خلال سنتين. وفاز في انتخابات الرئاسة التالية من جديد. وخلال دورته الثانية، كان نتنياهو نفسه رئيس حكومة في إسرائيل. ومارس كلينتون الضغوط عليه فنفذ اتفاق الخليل وسحب القوات الإسرائيلية منها وواصل مسيرة أوسلو وواصل الضغوط في موضوع المساعدات الأميركية، وفي نهاية المطاف سقط نتنياهو عن الحكم، ولم تسعفه الأكثرية الجمهورية في الكونغرس يومها. وأضاف أن نتنياهو الذي تذوق بعضا من ضغوط كلينتون في ذلك الوقت، ما زال يذكرها جيدا كما لو أنها حصلت اليوم. وهو لا يريد تكرارها في دورته الثانية.

وحذر إيتمار رابينوفتش، السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، من التحمس الزائد لنتائج الانتخابات الجديدة. وقال إن هذه النتائج يمكن أن تظل هامشية ولا تؤثر في العلاقات بين البلدين، لأن السياسة الخارجية الأميركية تعتبر من اختصاص الرئيس بالأساس. ولكن، إذا كان من تأثير، فقد تكون في الاتجاه المعاكس.