إسرائيل تجمد علاقاتها مع اليونيسكو

بسبب قرارها بشأن الحرم الابراهيمي ومسجد بلال

TT

أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيلون، عن تجميد علاقات بلاده مع منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو)، وذلك ردا على قرارها اعتبار الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم معلمين تراثيين عربيين إسلاميين في منطقة محتلة.

وقال أيلون خلال لقائه بالصحافيين البرلمانيين، أمس، إن هذا القرار يدل على أمرين؛ كليهما أخطر من الآخر. فأولا، هو دليل على أن اليونيسكو تعود لتضع نفسها في خدمة العرب ضد اليهود فتحرم المؤمنين اليهود من حقهم في ممارسة واجباتهم الدينية. وثانيا، يدل على أن الفلسطينيين، وبدلا من الاهتمام بقبول دعوة إسرائيل لاستئناف مفاوضات سلام، تنشغل في محاربة إسرائيل وبث العداء لها ولمقدساتها الدينية في مختلف الساحات الدولية. وطالب بإلغاء القرار. وأكد أن حكومته لن تتعاون مع اليونيسكو، ما دامت لم تتراجع عن قرارها.

يذكر أن اليونيسكو لم تعترض على احترام حق اليهود في التعامل مع قبر راحيل كمعلم ديني يهودي، بل قررت أنه بالإضافة إلى كونه معلما يهوديا هو مسجد إسلامي أيضا، وبما أنه موجود في منطقة محتلة فإنه لا يجوز لدولة الاحتلال التصرف فيه كمعلم من المعالم التاريخية الإسرائيلية.

يشار إلى أن راحيل هي الزوجة الثانية للنبي يعقوب ووالدة كل من النبي يوسف وأخيه الأصغر بنيامين. وقبرها موجود في مدخل مدينة بيت لحم. وهو بناء مملوكي أقيم لأجل المؤمنين المسلمين واليهود على السواء، باعتبارهما المعنيين به. وحول المسلمون المقام - مع مرور الزمن - إلى مصلى، وأطلقوا عليه اسم مسجد بلال بن رباح، وسيطرت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بعد عام 1967، ولكن من دون إحداث تغييرات كبيرة عليه.