مجهولون على متن دراجة نارية يقتلون مسؤول الشؤون التربوية في قندهار

جماعة حقوقية: حملة عسكرية ضد طالبان تدمر مئات المنازل في الإقليم

أعضاء من حركة طالبان يسلمون أسلحتهم طوعا وينضمون إلى الحكومة في هيرات (رويترز)
TT

قتل مجهولون على متن دراجة نارية موظفا كبيرا في أحد شوارع قندهار، كبرى مدن جنوب أفغانستان ومهد حركة طالبان، كما ذكرت السلطات المحلية أمس (الخميس).

وفي ولاية غزني، التي تعد أيضا أحد معاقل المتمردين في الشمال، عثرت قوات الأمن على جثث أربعة من عناصر الشرطة اختفوا خلال هجوم. وكان مسؤول الشؤون التربوية أحمد الله مارا في أحد شوارع قندهار مع ابنته في طريقه إلى أحد الأفران، عندما أطلق عليه النار المهاجمون الذين كانوا يركبون دراجة نارية فأردوه، كما قال رئيسه أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أحمد أن «ابنته أصيبت بجروح».

من جهة أخرى، عثرت الشرطة مساء الأربعاء على جثث 4 من عناصر الشرطة اختفوا منذ أن شن متمردون هجوما يوم الاثنين في ولاية غزني في الشمال. وكان عناصر من طالبان احتلوا منطقة كوغياني فحملوا السلطات على إرسال تعزيزات لاستعادتها. وأكد قائد شرطة الولاية ديلاوار زاهد الخميس أن المنطقة وقعت تحت سيطرة عناصر طالبان بضع ساعات، لكن الشرطة ما لبثت أن استعادتها.

ومن جهة أخرى، قالت منظمة حقوقية أفغانية، أمس، إن «القتال بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة وطالبان أدى إلى تدمير مئات المنازل في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان».

ويأتي البيان الذي أصدرته منظمة «أفغان رايتس مونيتور» لمراقبة حقوق الإنسان عن إتلاف الممتلكات على نطاق واسع في قندهار معقل طالبان على الرغم من استراتيجية أميركية تهدف إلى إضعاف الدعم الذي تتلقاه طالبان من خلال الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

وقالت المنظمة في بيان إن «قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لجأت إلى القصف الجوي لضرب معاقل طالبان ولتفجير الألغام والقنابل محلية الصنع، التي تخبأ في بعض الأحيان داخل المنازل». وقال صمدي أجمل، مدير المنظمة إن «الخسائر واسعة النطاق تبرز الحاجة للمال لإعادة الإعمار بمجرد انتهاء القتال». وقال أجمل لـ«رويترز»: «إعادة الإعمار هي الجزء الأهم من هذه العملية». وذكر أجمل أن أعداد الضحايا من المدنيين قفزت أيضا منذ بدء الحملة في أوائل سبتمبر (أيلول)، لكنه لم يذكر أرقاما.

وقال تقرير نصف سنوي للأمم المتحدة إن عدد الضحايا من المدنيين ارتفع 31 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي واتهم التقرير المسلحين بأنهم وراء سقوط ثلاثة أرباع الضحايا.

وأضاف التقرير أن أعداد القتلى التي تتحمل مسؤوليتها القوات الأجنبية والأفغانية تراجعت بشدة بسبب تشديد قواعد الاشتباك بالنسبة للقصف الجوي. واستند بيان المنظمة الأفغانية إلى تقارير من أكثر من عشرة مصادر في المنطقة. وقالت متحدثة باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إن القوة تتحرى عن التقرير، لكن لم يكن لديها تعقيب فوري بشأنه.

ويشن عشرات الآلاف من جنود (إيساف) والقوات الأفغانية عملية في قندهار بهدف طرد متشددين من أراض محيطة بمدينة قندهار على بعد نحو 600 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من كابل. وبلغت أعداد القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين مستويات قياسية، رغم وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي.