رئيس محكمة الحريري يرد طلب السيد بتنحية الرياشي عن قضيته

قال إنه تم اختياره بناء على خبرته وصفات النزاهة التي يتمتع بها

TT

أصدر رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي أمس قرارين رفض بموجبهما طلبي جميل السيد رد القاضيين رالف الرياشي وعفيف شمس الدين في إطار الاستئناف المتعلق بالطلب الذي رفعه أمام المحكمة، بحسب بيان صادر عن المحكمة أمس. واعتبر كاسيزي أنه لا مصلحة شخصية للقاضيين رالف الرياشي وعفيف شمس الدين في طلب السيد، وليس لهما صلة به قد تؤثر على تجردهما. ورفض كاسيزي حجة السيد بأن القاضيين الرياشي وشمس الدين منحازان لمجرد أن الحكومة اللبنانية هي التي عينتهما في المحكمة. وأضاف: «لقد تم اختيار القاضيين بناء على (الخبرة) القانونية الواسعة التي يتمتعان بها ولأنهما على خلق رفيع، وتتوافر فيهما صفات التجرد والنـزاهة. وعينهما الأمين العام للأمم المتحدة بمساعدة فريق اختيار مستقل من ضمن قائمة مرشحين اقترحها مجلس القضاء الأعلى اللبناني». وأكد كاسيزي أنه لو تم قبول حجة السيد، فقد يعني ذلك أنه لن يحق لأي قاض لبناني أن يكون عضوا في أي من غرف المحكمة في المستقبل، ما قد يسيء إلى التركيبة المختلطة لغرف المحكمة. كان جميل السيد قد ذكر في طلبه رد القاضي الرياشي أنه تجب تنحيته عن النظر في قضيته لمشاركته فيما مضى في قرار صادر عن محكمة التمييز في لبنان. وقد رفض كاسيزي هذه الحجة أيضا قائلا: «لم يشارك القاضي الرياشي في أي دعوى متعلقة بمسألة احتجاز السيد جميل السيد»، كما أنه لم يصدر أي قرار يتعلق بالمسألة المطروحة حاليا أمام المحكمة. وأضاف بيان المحكمة: «طلب السيد جميل السيد من المحكمة الاطلاع على مستندات قد تثبت، في رأيه، أن احتجازه لمدة تناهز الـ4 سنوات من قبل السلطات اللبنانية كان مستندا إلى أدلة كاذبة. واستأنف مدعي عام المحكمة القرار الأولي الصادر عن قاضي الإجراءات التمهيدية والذي اعتبر بموجبه أن المحكمة تتمتع بالاختصاص للفصل في طلب السيد جميل السيد وأن السيد جميل السيد يتمتع بالصفة التي تجيز له الاحتكام إلى المحكمة». وفي بيان آخر صادر عن المحكمة، جاء أن قضاة محكمة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان أعادوا انتخاب كاسيزي رئيسا للمحكمة بالإجماع عملا بالمادة 8 (2) من النظام الأساسي والمادة 31 من قواعد الإجراءات. كما يحتفظ القاضي رالف الرياشي بمنصب نائب الرئيس.