حكومة نتنياهو «تعبرن» أسماء الحواجز العسكرية في الضفة

TT

في الوقت الذي كانت فيه السلطة تنتظر إزالة إسرائيل لمزيد من الحواجز، وفق وعود سابقة أعطتها للإدارة الأميركية وكانت طلبتها السلطة، قررت الشرطة العسكرية الإسرائيلية استعمال أسماء عبرية بدلا من الأسماء العربية لمجموع الحواجز الموجودة في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة «معاريف»، أمس، إن الشرطة العسكرية وإدارة المعابر قررت استخدام أسماء عبرية للحواجز في الضفة الغربية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله إن «عبرنة» الأسماء العربية للحواجز ستنقل رسالة للفلسطينيين من جهة، تؤكد أن الحديث يدور عن معابر تخضع للسيطرة الإسرائيلية، ومن جهة أخرى ستنقل للجنود ولرجال المعابر رسالة مفادها أنهم لا يدافعون عن منطقة فلسطينية وإنما عن إسرائيلية.

ونشرت «معاريف» قائمة بالأسماء العبرية التي تستبدل بالأسماء العربية لسلسلة حواجز في الضفة، إذ ستصبح الأسماء كالتالي: حاجز لاخيش بدلا من ترقوميا.. بيكوريم بدلا من حزما.. كريات سيفر بدلا من نعالين.. بتحات مكابيم بدلا من بيت سيرا.. بيتار بدلا من حوسان.. غلبواع بدلا من جلمة.. لاميد هيه بدلا من جبع.. بيت أرييه بدلا من رنتيس.. يوؤاف بدلا من عزون.. تيئنيم بدلا من جبارة.

وحسب معاريف، فإن نائب رئيس الأركان المعين الميجور جنرال يئير نافيه هو الذي كان أصدر التعليمات بـ«تهويد» أسماء الحواجز الخاضعة لمراقبة فرق الضفة الغربية وفي «حاضن القدس» والمقصود «الجدار الفاصل الملتف حول شرق المدينة»، وذلك عندما أشغل منصب قائد المنطقة الوسطى في جيش الدفاع. والآن، كما وصفت الصحيفة، تخرج «ثورة الأسماء» إلى حيز التنفيذ.

ونقلت الصحيفة عن ضباط خدموا في حينه تحت إمرة نافيه تأكيدهم أن النية كانت خلال تلك الفترة هي نقل رسالة للجميع بأن الحكم والسيطرة لإسرائيل.

وتسيطر إسرائيل على مئات الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة في شوارع الضفة، وكانت السلطة قد طلبت مرارا إزالة هذه الحواجز، واحتجت لدى الإدارة الأميركية والرباعية الدولية، باعتبارها تعوق حركة المواطنين والبضائع، وتقطع أوصال الضفة، وتعزز السيطرة الإسرائيلية عليها.

ورفضت إسرائيل إزالتها دوما بدعوى أنها ضمانة أمنية، لكن مؤخرا انتظرت السلطة من إسرائيل «إزالة حواجز من الضفة ضمن رزمة تسهيلات» طلبتها الولايات المتحدة، لكنها فوجئت بإسرائيل تقلص التسهيلات للمسؤولين الفلسطينيين، وتثبت وجودها في أراضي الضفة عبر «عبرنة» الحواجز العسكرية وتحويلها إلى معابر.