داهم مسلحون مجهولون مركزا لإيواء الأطفال والنسوة الهاربين من العنف الأسري في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس بمدينة السليمانية، وجردوا حراس المركز من أسلحتهم قبل أن ينتشروا داخل المركز، بحثا عن شخص يعتقد أنه متهم بقتل أحد أفراد عائلة الأشخاص المقتحمين.
وفي تصريح لـ« الشرق الأوسط»، أشار العميد الدكتور سالار عبد الله، مدير شرطة السليمانية إلى «أن 20 مسلحا اقتحموا في الساعة الثانية عشرة، منتصف ليلة الجمعة، مركزا تابعا لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمحلة كاريزة وشك بمركز المدينة، وكان هدفهم خطف أحد الأشخاص المتهمين لديهم بقتل أحد أفراد أسرتهم، وقاموا في البداية بتجريد أفراد الشرطة والبيشمركة المكلفين حراسة المركز، ثم تقييدهم بالأصفاد، وبدأوا بعد ذلك بالبحث داخل المركز عن الشخص المذكور، دون أن يتمكنوا من العثور عليه لأنه نقل إلى سجن آخر قبل فترة، تحسبا من محاولة خطفه أو قتله، ثم لاذ المسلحون بالفرار».
وأضاف مدير شرطة السليمانية «أن السلطات الأمنية باشرت تحقيقاتها على الفور، وصدرت أوامر القبض من قبل حاكم التحقيق بحق هؤلاء المسلحين من بينهم أحد الأشخاص الذين تعرفت السلطات الأمنية على هويته، وجار البحث عنه وعن بقية المسلحين المقتحمين لتقديمهم للعدالة». وتعتبر هذه العملية تحديا كبيرا لسلطات حكومة الإقليم في محافظة السليمانية التي تتمتع باستقرار أمني لافت منذ سنوات، خاصة بعد منع حمل السلاح في عموم المحافظة.