«العراقية» لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل سوى رئاسة الحكومة وسنعلن موقفنا خلال يومين

مبادرة بارزاني: اجتماع قادة الكتل في أربيل الاثنين.. وجلسة البرلمان الخميس

TT

في تطور ينسجم مع تسارع الأحداث في الساحة العراقية، أعلن مصدر رفيع داخل اجتماعات الكتل الرباعية ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن الكتل السياسية اتفقت على تأجيل جلسة مجلس النواب التي كان من المقرر عقدها بعد غد، في الوقت نفسه الذي أعلنت فيه مصادر سياسية مقربة من رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن القائمة ستعلن خلال يومين موقفها الرسمي من المشاركة في العملية السياسية أو عدمها وأنها لن تتنازل عن حقها الدستوري والانتخابي، رافضة مناصب رئاسة الجمهورية والنواب والمجلس السياسي للدراسات الاستراتيجية.

وأكدت مصادر مقربة من روز نوري شاويس، نائب رئيس الوزراء العراقي القيادي في التحالف الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع القادة السياسيين حول الطاولة المستديرة التي دعا إليها بارزاني سيكون بعد غد في مدينة أربيل بينما سيكون اجتماع جلسة مجلس النواب الخميس المقبل وباتفاق جميع الكتل.

وكان رئيس السن لمجلس النواب العراقي فؤاد معصوم دعا الكتل السياسية إلى جلسة مجلس النواب يوم الاثنين المقبل، ولمح إلى إمكانية أن يتم في الجلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه بحسب المادة 55 من الدستور. لكن مصدرا برلمانيا قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن معصوم «أعلن تأجيل جلسة الاثنين (جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه) إلى الخميس المقبل». وأضاف المصدر رافضا ذكر اسمه أن الخطوة تقررت بالتوافق مع الكتل النيابية. وكانت المحكمة الاتحادية أصدرت قرارا في 24 من الشهر الماضي بإنهاء الجلسة المفتوحة لمجلس النواب واستئناف جلساته الاعتيادية.

إلى ذلك، قال مصدر مقرب من علاوي، مفضلا عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن «القائمة العراقية ستعلن خلال يومين موقفها من العملية السياسية لأنها لن تشارك في حكومة ضعيفة وأنها لن تتنازل عن حقها الدستوري والانتخابي، وستعلن رفضها لمنصب رئيس الجمهورية والنواب ورئاسة المجلس الاستراتيجي للأمن الوطني. وأكد المصدر أن «خيار الانسحاب من العملية السياسية برمتها وضع ضمن الأجندات المحتمل تحقيقها في الفترة المقبلة بشكل كبير بعدما تحولت العملية السياسية إلى مفردات طائفية». وأشار المصدر إلى أن القائمة العراقية ستكون خارج العملية السياسية ولن تأخذ دور المعارضة في البرلمان. وتوقع أن يؤدي هذا الاحتمال إلى تدخل الأمم المتحدة لإعادة الانتخابات.

ووصل زعيم القائمة العراقية إلى العاصمة الأردنية مساء أول من أمس في مستهل جولة تشمل عددا من الدول تسبق تشكيل الحكومة المقبلة. وقال مصدر في المكتب الإعلامي للقائمة العراقية «إن الجولة ستشمل دولا عدة وسيقابل علاوي خلالها أيضا مسؤولين غربيين، ومسؤولين في الأمم المتحدة، كون العملية السياسية دخلت في منحى خطير وباتت الأمور أكثر تعقيدا»، مضيفا أن هذه الجولة «ستكمل وجهة القائمة العراقية، وستدفعها إلى اتخاذ موقف حاسم مما يجري من أحداث». ولم يحدد المصدر الدول الأخرى التي سيزورها علاوي في جولته الجديدة.

بدوره، أكد القيادي في ائتلاف العراقية أسامة النجيفي لـ«الشرق الأوسط» أن القائمة «أمام مفترق طرق وستدخل في اجتماعات مكثفة في اليومين المقبلين لتقرر أي طريق تتخذه في ضوء مصالح الشعب العراقي»، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن الطرق التي من الممكن أن تسلكها. وكان حيدر الملا، الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية، كشف لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات نشرتها أمس عن وضع غالبية نواب القائمة الـ91 استقالاتهم تحت تصرف قيادتهم تحسبا لقرار منها بالانسحاب من العملية السياسية.