واشنطن تنفي وجود خطة لاحتلال منطقة أبيي

بواسطة قوات جنوبية وتعويض الشمال

TT

قال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة الأميركية لم تقترح على حكومة جنوب السودان احتلال منطقة أبيي وآبار النفط فيها، ثم تقديم تعويضات إلى الشمال. وقال إن «محتوى هذه التصريحات لا أساس له من الصحة».

وأشار المصدر إلى تصريح فيليب كراولي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الذي نفى فيه هذه الأنباء. وكان كراولي يجيب على أخبار من جنوب السودان بأن مسؤولين في حكومة الجنوب اقترحوا ذلك على مسؤولين أميركيين، وطلبوا الموافقة. وأن المسؤولين الأميركيين وافقوا على الاحتلال وأيضا على المشاركة في التعويضات المالية. ورد كراولي، إجابة عن سؤال من صحافي في المؤتمر الصحافي اليومي، عن هذه «الخطة الأميركية» بكلمة واحدة: «لا». كان السؤال: «قال مسؤولون جنوبيون إن هذه خطة أميركية قدمت أثناء المفاوضات. هل تؤكد ذلك؟» ثم سأل الصحافي: «هل تعتقدون أنها فكرة طيبة للخروج من مأزق أبيي؟» وأجاب كراولي: «نحن حريصون على المحافظة على سرية مفاوضاتنا». ثم كرر الصحافي سؤاله. وقاطعه كراولي، قال: «المحافظة على سرية مفاوضاتنا لا تعني الموافقة على محتوى السؤال». وقال مصدر الخارجية الأميركية إن كراولي تعمد قطع أسئلة الصحافي عندما أحس بأن الصحافي يريد موافقة رسمية على خطة احتلال أبيي. ووصف المصدر أسئلة الصحافي بأنها «ساذجة». وقال المصدر إن زيارة برنستون ليمان، السفير الأميركي الذي يتولى الشؤون اليومية في جنوب السودان، لواشنطن ليست لها أي صلة بما تسمى «الخطة الأميركية لاحتلال أبيي». وقال إن ليمان عاد أول من أمس إلى السودان بعد أن قضى أياما في واشنطن. وقال المصدر إن أغلبية نشاطات ليمان كانت عن «الجوانب اللوجيستيكية للاستفتاء» المقرر له يناير (كانون الثاني) ليحدد الجنوبيون إذا ما كانوا يريدون الانفصال أو البقاء في سودان واحد.

وعن منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، والغنية بالنفط، قال كراولي: «ما زلنا نعتقد أن من الممكن تحقيق نجاح الاستفتاء حول أبيي في مطلع يناير في الموعد المحدد».