اندماج مجلة «نيوزويك» وموقع «ديلي بيست» يمزج الإعلام التقليدي بالجديد

تينا براون تضم رئاسة تحرير المجلة العريقة لصلاحياتها

TT

شهد عالم الإعلام في الولايات المتحدة حدثا مهما أمس، مع إعلان اندماج مجلة «نيوزويك» العريقة مع موقع «ديلي بيست» الإلكتروني الذي أصبح من أهم مصادر الأخبار في الولايات المتحدة. وبعد أسابيع من التكهن حول إمكانية اندماج وسيلتي إعلام تعتبران من رموز الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، تم الاتفاق على دمجهما في شركة تسمى «شركة نيوزويك ديلي بيست» ولتتولى رئيسة تحرير «ديلي بيست» تينا براون رئاسة تحرير وسيلة الإعلام الجديدة. وبينما ما زالت هناك تفاصيل لم تحدد بعد حول آلية عمل المجلة الجديدة والموقع الإلكتروني المرافق لها، ستكون هذه التجربة مراقبة من قبل باقي وسائل الإعلام لمعرفة إمكانية عمل الوسيلتين المختلفتين من ناحية الثقافة ووتيرة العمل. فبينما تم تأسيس «نيوزويك» عام 1933، وشهدت عبر 7 عقود الكثير من التغييرات في عالم الإعلام، أطلق موقع «ديلي بيست» قبل عامين فقط، لكنه استطاع أن يثبت وجوده بين فضاء الإنترنت المزدحم بالمواقع الإخبارية.

وقال سيدني هارمن، الذي استحوذ على «نيوزويك» الصيف الماضي «في فترة نشهد فيها تحديات، فإن هذا الاندماج يزودنا بالتركيبة المثالية للصحافة التقليدية المعروفة بسلطتها الإعلامية مع موقع إلكتروني مشرق ومجدد». وكان من اللافت أن موظفي «ديلي بيست» سيتصدرون قيادة الشركة الجديدة، إذ ستكون براون رئيس تحرير كل من «نيوزويك» و«ديلي بيست»، كما أن رئيس «ديلي بيست» ستيفن كولفين سيصبح المدير التنفيذي للمشروع الجديد. ويذكر أنه تم فصل المدير التنفيذي الحالي لـ«نيوزويك» توم اسشيم.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني أمس، وصفت براون الاندماج بأنه «زواج»، قائلة «بعض الزيجات تستغرق وقتا أطول للتخطيط مقارنة بغيرها». وأضافت «الاتحاد بين (ديلي بيست) و(نيوزويك) انتهى ليل الثلاثاء مع شرب النخب بفنجان قهوة» في مقر (ديلي بيست)، في إشارة أخرى إلى تصدر الموقع الإلكتروني في اتخاذ القرارات في المشروع الجديد. واعتبرت براون أن «هذه فرصة جديدة رائعة لكل المحررين والكتاب في (ديلي بيست)، الذين عملوا جاهدين لخلق نجاح الموقع». وبعد سنتين من إطلاقه، يتمتع موقع «ديلي بيست» بـ5 ملايين زائر شهريا، بينما توزيع «نيوزويك» العالمي 2.4 مليون نسخة.

وقد شهدت «نيوزويك» فترة متقلبة خلال العامين الماضيين بعد تراجع مبيعاتها وخسارتها مع تراجع الإعلانات فيها. ومن بين هذه التقلبات إعلان شركة «واشنطن بوست» نيتها بيع المجلة عقب إعلان رئيس تحرير قسمها الدولي فريد زكريا قراره ترك «نيوزويك» لصالح خصمها الأكبر مجلة «تايم». وبعد أن اشترى هارمن «نيوزويك» بقيمة دولار واحد فقط، عمل على تحسين أدائها الاقتصادي والصحافي. وفشل هرمان في إقناع زكريا بتولي رئاسة تحرير الجريدة، إلا أنه يأمل أن براون ستمثل مرحلة نجاح جديدة للمجلة العريقة.

وقالت براون «إنني معجبة جدا بولع هارمن بإعادة (نيوزويك) إلى أيام مجدها السابق، ومع بعض الحظ والكثير من العمل الدؤوب سنفعل ذلك».