بريطانيا تحذر من هجمات إرهابية على غرار مومباي

البرلمان أبلغ موظفيه إلكترونيا عن كيفية الهروب في حالة وقوع هجمات

TT

قال البرلمان البريطاني إنه وضع خططا للرد على أي هجوم مسلح على غرار هجمات مومباي الإرهابية المسلحة. وقال مسؤولون أمنيون في البرلمان إنهم حذروا المشرعين والموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني، أمس، من محاولتهم للهرب في حالة وقوع هجوم إرهابي على مكاتبهم.

ومع ذلك، أصر المسؤولون على أن رفع مستوى الأمن ليس ردا على أي تهديد محدد. كما وضعوا خطط طوارئ للرد على الهجمات التي تشنها فرق من الإرهابيين المسلحين في بعض المعالم البريطانية. بالإضافة إلى أن الشرطة والقوات الخاصة العسكرية قامت بتدريبات للتعامل مع هجمات من هذا النوع.

وكانت الولايات المتحدة ووكالات الاستخبارات في أوروبا حذرت من هجمات إرهابية باستخدام الأسلحة النارية في عدد من المدن الأوروبية.

وكان كبار ضباط الشرطة والأمن البريطاني قد أصدروا أوامر لتصعيد وتيرة تدريبات أفراد الشرطة استعدادا لأي هجمات محتملة من طراز تلك التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية.

وكانت الشرطة قد أجرت سلسلة من التدريبات المصممة لمواجهة ومكافحة الإرهاب شارك فيها قناصون إلى جانب وحدات من القوات الجوية الخاصة (SAS). كما زودت وحدات الرد السريع التابعة للشرطة بأسلحة متطورة وقوية.

وقد كشفت المعلومات الاستخباراتية الأخيرة عن وجود مؤامرة من تدبير تنظيم القاعدة في مراحلها الأولى لتنفيذ هجمات منسقة ضد أهداف في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وكان المخططون لهذه المؤامرة يعتزمون تنفيذ نفس أسلوب هجمات مومباي في عام 2008، التي نفذها عشرة مسلحين وأسفرت عن مقتل 166 شخصا وإصابة أكثر من 300.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شددت عدة دول أوروبية الإجراءات الأمنية خاصة في المناطق السياحية وأماكن التجمعات بعد تحذيرات واشنطن لرعاياها مما وصفته بهجمات إرهابية محتملة. ففي فرنسا على سبيل المثال انتشرت قوات خاصة في محيط أشهر الأماكن السياحية مثل برج إيفل ومتحف اللوفر، كما أصدرت السلطات في عدة دول بيانات رسمية تؤكد جدية التحذير الأميركي وتقول إنه صدر بعد تعاون بين السلطات المعنية.

وفي بريطانيا، أكد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، على ضرورة توخي الحذر والحيطة، ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان مسؤول بريطاني عن إحباط مخطط لـ«القاعدة» كان يستهدف إرسال عدد من المسلحين لمدن أوروبية لقتل المدنيين. وأضاف المسؤول البريطاني أن المسلحين المنتمين لـ«القاعدة» هم بريطانيون من أصل باكستاني وألمان من أصل أفغاني.