أمير مكة المكرمة يعلن نجاح خطة التصعيد إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة

نيابة عن خادم الحرمين: النائب الثاني تابع وأشرف ميدانيا على تنقلات وراحة الحجاج

صور جوية من وقفة الحجيج في عرفات (تصوير: خضر الزهراني )
TT

يحتفل المسلمون اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، والذي يوافق العاشر من ذي الحجة، لهذا العام الهجري 1431هـ، بعد أن وقف حجاج بيت الله الحرام أمس على صعيد عرفات الطاهر، تحفهم السكينة والطمأنينة والأمن، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل حجهم ونسكهم، في وقت أشرف فيه الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، على تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وتجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن، وما تم تقديمه من خدمات أمنية وصحية وجميع وسائل الراحة لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل أمن وأمان واطمئنان، وكذلك الإشراف المباشر على تنفيذ خطة استقرار حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى اليوم، وتصعيدهم إلى مشعر عرفات صباح أمس اتباعا لسنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وسط أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع في ظل توافر جميع الخدمات.

من جانبه، أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، أمس، نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات للوقوف به، وكذلك نجاح خطة النفرة من عرفات بعد غروب يوم أمس إلى المشعر الحرام بمزدلفة، ومنها إلى منى. وقال الأمير خالد لوكالة الأنباء السعودية «إن وقوف ضيوف الرحمن على صعيد عرفات قد اكتمل ولله الحمد، وإن جميع الحجاج ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار، وسط أجواء مفعمة بالأمن والإيمان، تحفهم عناية رب العزة والجلال، وتحيط بهم الرعاية الشاملة التي وفرتها الحكومة السعودية وقيادتها»، وبين أن التقارير الواردة تفيد بعدم وقوع أي حوادث تذكر سواء مرورية أو أمنية، وأن الحالة الصحية للحجاج ممتازة.

وكان أمير منطقة مكة المكرمة أدى أمس صلاتي الظهر والعصر مع حجاج بيت الله الحرام بمسجد نمرة بعرفات، وقد أم المصلين الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، بعد أن ألقى خطبة عرفة قبل الصلاة.

وكانت جموع من حجاج بيت الله الحرام توافدت منذ وقت مبكر أمس إلى مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم)، والاستماع لخطبة عرفة. وقد امتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن، ودعا المفتي العام في الخطبة المسلمين إلى تقوى الله في السر والعلن وتوحيده وإقامة أركانه والتمسك بنهج الله القويم واتباع سنة نبيه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في جميع أعمالهم وأقوالهم.

وبعد مغرب أمس، قام ملايين الحجاج بنفرتهم إلى المشعر الحرام بمزدلفة، التي قضوا ليلتهم فيها بعد أدائهم صلاتي المغرب والعشاء جمعا، ثم الاتجاه صباحا إلى مشعر منى لرمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة» ثم الحلق أو التقصير، وذبح الهدي والتحلل من لباس الإحرام.

وفي مكة المكرمة كان المسجد الحرام على موعد مع استبدال كسوة جديدة للكعبة المشرفة بالكسوة القديمة، في مراسم مبسطة جريا على العادة السنوية، حيث أنزل الثوب القديم وتم وضع الجديد الذي تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، وذلك بحضور عدد من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة التي تبلغ تكلفتها 20 مليون ريال، ويصنع من الحرير الطبيعي.

ويستعد الحجاج غدا لاستقبال أول أيام التشريق، حيث يقومون فيه برمي الجمرات الثلاث تباعا وفق ما تواتر عن السنة النبوية المشرفة «الصغرى» و«الوسطى» و«العقبة».