2080 كاميرا ترصد المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين ومداخل مكة المكرمة

اللواء الشهري لـ «الشرق الأوسط»: قراءة لوحة السيارات ومعلومات الوجه والمعصم في العام المقبل

TT

كشف اللواء محمد بن صالح الشهري، قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج لـ«الشرق الأوسط»، عن مشروع كبير يتمثل في تغيير موقع القيادة والسيطرة وتطويرها، وذلك بإيجاد 14 مركزا للعمليات في مختلف مناطق المملكة، ومن ضمنها مركز القيادة والسيطرة لأعمال الحج.

وقال إن المشروع الذي ستفتح مظاريف عطاءاته أواخر الشهر المقبل سيوفر أحدث التقنيات الخاصة بـ«الذكاء الصناعي»، الذي سيمكن من قراءة لوحات السيارات ومتابعة المركبات، وأنظمة تتبع وقراءات الوجه، وقراءات معلومات الحاج عن طريق المعصم، إضافة إلى أنظمة تلفزيونية حديثة، وربطها جميعا بمنظومة واحدة، يتم فيها مساندة العنصر البشري في اتخاذ القرار الصحيح بناء على معطيات ثابتة.

وأوضح اللواء الشهري أن مركز القيادة والسيطرة للحج الحالي شبيه بمراكز عالمية في أهم عواصم العالم، إلا أن هذا المركز يزاول مهام تعتبر فريدة، ولا يوجد لها مثيل، باعتبار مهام الحج فريدة، حيث يتطلب توفير الراحة والسهولة والأمن والأمان لضيف الرحمن في فترة وجيزة لا تتعدى 5 أيام، وفي منطقة تنشأ فيها مدن متكاملة بها جميع الخدمات من مآكل ومشرب وخدمات صحية ولوجيستية، ثم تخلي هذه المنطقة تماما في غضون أسبوع، إضافة إلى الكثافة البشرية التي تتجه بكاملها من موقع إلى آخر حسب النسك.

وأشار إلى أن المركز تبدأ مهامه بعد إعطاء جرعة تدريبية لكل المشاركين، وزيارات ميدانية للتعرف على مستجدات العمل في ساحة المشاعر المقدسة، مؤكدا أن مركز القيادة والسيطرة يعنى بشكل كبير بتجهيز وتحضير قواعد البيانات المطلوبة لأداء مهامه؛ من بيانات تتعلق بنداءات وأرقام الهواتف، وكذلك مواقع الحجاج ومؤسسات الطوافة وأفرع الوزارات.

وأردف: «يسهم المركز في التنسيق وإيجاد التناغم والتكامل بين الخطط لتنفيذ المهام والخطط الموكلة لكل الأجهزة، سواء كانت أجهزة عسكرية أو أمنية أو أجهزة خدمات، ويقوم بإيجاد التناسق أيضا بعقد لقاءات عند بداية المهمة لقادة القوات، لضمان عدم وجود أي تداخل أو مزج بين خطة وأخرى».

وقال إن هذا العام تمت إضافة 198 كاميرا لقطار المشاعر، وسوف يتم زيادتها في المراحل المقبلة كما تم إضافة مجموعة من الكاميرات للدور الرابع لجسر الجمرات ومداخل مكة المكرمة، كما تم إيجاد برنامج للتوثيق.

وأعلن عن مشروع سوف يرى النور في العام المقبل لقراءة كافة أعداد السيارات على كافة المحاور والطرق وداخل المشاعر، وهذا سيعطي متخذ القرار في الخطة المرورية، قدرة على تحويل الحركة المرورية من طريق إلى آخر، ومعرفة مدى استيعاب كل طريق للزيادة في الحركة أو امتصاص الحركة لطريق آخر.

مشيرا إلى أن المركز يرصد التزام نقاط المنع بعملية منع السيارات غير المصرح لها بصفة مستمرة، ويتم رصد مداخل مكة وقائدي السيارات الذين يحملون حجاجا غير نظاميين، ورصد الحركة في الحرم، إضافة إلى رصد قضايا النشل والقضايا ذات السلوك غير المقبول، وكذلك رصد الحالات الخاصة في قضايا المخدرات والقضايا الجنائية، ويتم متابعتها وتوجيه القوات المشاركة لمتابعتها، إضافة إلى رصد عمليات الافتراش واستخدام الخيام الصغيرة بشكل فوري، وتوجيه المعنيين بإزالتها، وكذلك رصد الباعة الجائلين، وخاصة في ممرات المشاة، وكذلك رصد الأمور ذات العلاقة بالمهام الأمنية الخاصة.

وأشار اللواء الشهري إلى سعي المركز إلى إحكام الرقابة والسيطرة من خلال 2080 كاميرا موجودة ومنتشرة في منطقة المشاعر، والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، لضمان تنفيذ الخطط بشكل واضح وجلي، وكذلك متابعة إدارة كافة القيادات لمهامها الأمنية والتنفيذية. وتتم متابعتها من خلال 150 شاشة عرض تلفزيونية في قيادة المركز.

وتغطي الكاميرات منطقة وساحات الحرم الشريف والطرق المؤدية إليه، ويغطي المركز كافة المشاعر المقدسة والمدينة المنورة والطرق الرئيسية ومداخل مكة من خلال نقاط التفتيش، كما يغطي المركز الساحات التي لا تصل إليها الكاميرات الثابتة من خلال المراقبة الجوية بالتصوير.

وعن آلية التنسيق مع الجهات الأخرى قال الشهري: «لدينا وسائل اتصال ووسائل مراقبة تلفزيونية وضباط اتصال من الأجهزة الأمنية والأجهزة العسكرية المساندة، والمشاركين ضمن منظومة العمل في مركز القيادة والسيطرة، على مدار الساعة، لاتخاذ القرارات المناسبة والتنسيق في الحالات الاعتيادية والحالات الطارئة»، مشيرا إلى أن المركز يضم قوة تتكون من 115 ضابطا و120 فردا، إضافة إلى 10 ضباط اتصال من القوات المساندة والقوات الأمنية، وذلك عبر 17 مندوبا يمثلون الوزارات المشاركة في أعمال الحج.

وعن المعوقات قال إنه باستخدام التقنيات والمراقبة التلفزيونية والرصد ومعالجة الخطط والكثير من القدرة على اتخاذ القرار وإعطاء القرارات الصحيحة المساندة والمساعدة لتنفيذ الخطط على أرض الواقع، مشيرا إلى وجود بدائل في حالة العطل، وذلك من خلال عمليات موجودة في منطقة عرفة للقيام بالمهمة، ويتوفر فيه كل التقنيات الموجودة في المركز للقيادة والسيطرة.