مقبرة الإنجليز في البصرة تستضيف احتفالا في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى

عضو في مجلس المحافظة لـ «الشرق الأوسط»: اقترحنا مشروعا لترميمها

TT

وسط مدينة البصرة، وتحديدا عند منطقة الحكيمية، تطل بقايا قبور كانت وما زالت شاهدا على ما حدث من حروب في العالم (الأولى والثانية)، مساحة من الأرض تنقسم نصفين، الأول مقبرة لقتلى القوات البريطانية ودول الكومنولث (مقبرة الإنجليز)، أما القسم الآخر فهو لقتلى القوات العثمانية.

وشهدت هذه المقبرة صباح أول من أمس احتفالا نظمته القنصليتان البريطانية والتركية في البصرة بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقالت قنصل بريطانيا، أليس بول، في كلمة بالمناسبة: «إن مقبرة الحرب في البصرة دفن فيها 3254 جسدا جاءوا من شتى بلدان العالم وصارت البصرة مثواهم الأخير»، وأضافت أن «اجتماعنا هنا جاء لإحياء ذكرى جميع قتلى معارك العالم، وعلى وجه الخصوص جميع البريطانيين والعراقيين وهؤلاء الذين قدموا حياتهم خدمة لعراق آمن.. مستقر.. ومزدهر».

وتضمن الحفل وضع أكاليل من الزهور وتقديم المقطوعة الموسيقية «زهور الشتاء» وفترة صمت لمدة دقيقتين وقداسا أقامه القس عماد البنا، مطران الكنيسة الكلدانية في البصرة، ثم بعد ذلك انتقل الحضور إلى المقبرة «المحمدية»، وتم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري من قبل القنصل التركي في البصرة، علي رضا اوزجوشكون.

وقال ممثل الأقليات في مجلس محافظة البصرة سعد متي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة المحلية شاركت في الحفل وقدمت مقترحا للقنصلية البريطانية والتركية يقضي بإعادة ترميم المقبرة لكي تصبح معلما حضاريا يؤرخ تراث المدينة وما أصابها من ويلات الحروب ومن سقطوا عليها من قتلى أثناء تأديتهم الواجب في البصرة.

وبنيت مقبرة الحرب في البصرة خلال الحرب العالمية الأولى لدفن القتلى من «فرقة بونا السادسة» من «قوة استطلاع ما بين النهرين»، واستخدمت المقبرة من شهر ديسمبر (كانون الأول) 1914 إلى شهر أغسطس (آب) 1917، ثم استخدمت بعد ذلك في الحرب العالمية الثانية.