مئات الفلسطينيين يضطرون لقضاء العيد بمصر بعد إغلاق معبر رفح

السلطات المصرية أفرجت عن 10 معتقلين من بدو سيناء

صبية فلسطينيون يعرضون خرافا للبيع في أحد شوارع مدينة غزة بمناسبة عيد الأضحى (أ.ف.ب)
TT

اضطر مئات الفلسطينيين إلى قضاء العيد داخل مدن شمال سيناء بعد إغلاق السلطات المصرية المعبر يوم أمس (الاثنين) ولمدة 6 أيام بمناسبة عيد الأضحى، فيما قررت أجهزة الأمن المصرية الإفراج عن عشرة معتقلين من بدو سيناء من الذين تم اعتقالهم على خلفيات سياسية وجنائية.

وقال مسؤول بمعبر رفح الحدودي إنه تم أمس إغلاق المعبر الحدودي أمام حركة العبور ولمدة ستة أيام، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك على أن يعاد افتتاحه أمام حركة العبور اعتبارا من يوم الأحد المقبل، مضيفا أنه تم أيضا إغلاق معبر العوجة التجاري بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل. وقال فلسطينيون وصلوا إلى مدينة العريش المصرية ليل الأحد إنهم سيضطرون إلى قضاء العيد داخل الأراضي المصرية وبعيدا عن ذويهم بسبب إغلاق المعبر. وأضاف سميح عبده السيد القادم من دولة قطر وكان في طريقه إلى قطاع غزة لقضاء إجازة العيد مع ذويه: «لم أتوقع أن أجد المعبر مغلقا.. جميع المطارات والموانئ في العالم ترفع درجة الاستعداد في مثل هذه الأعياد لتسهيل مرور المسافرين، لا تعطيلهم». وسيضطر سميح لقضاء العيد بعيدا عن أبنائه رغم أن المسافة التي تفصل بين منزله بغزة والحدود المصرية برفح لا تزيد على 20 دقيقة بالسيارة.

وقالت الحاجة أم سمية، التي كانت في زيارة لابنتها المتزوجة بالخارج، وفي طريق عودتها للقطاع: تركت ثلاثة من أولادي الصغار مع والدهم في غزة.. ووصلت إلى مصر للعودة إلى قطاع غزة وقضاء العيد مع أطفالي إلا أنني وجدت المعبر مغلقا، والمسؤولون أخبروني أنهم أعلنوا ذلك منذ مدة.

وأضافت أنها اضطرت إلى الإقامة لدى إحدى العائلات المصرية بمنطقة الشيخ زويد القريبة من الحدود والتي تربطها بهم صلة نسب حيث تخشى الإقامة في فندق وهي تحمل الكثير من الحقائب المحملة بالهدايا. ويقيم الفلسطينيون داخل مدن العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء في فنادق شعبية وشقق مفروشة ووحدات سكنية تطل على البحر، في انتظار فتح المعبر، حيث تنخفض الأسعار في الشتاء.

وقال مسؤول أمني مصري إن عبور الفلسطينيين عبر معبر رفح يحتاج إلى مراجعة أمنية يشارك فيها العديد من الأجهزة للتأكد من هوية العابرين، وأن معظم هذه الأجهزة تعمل فترات طويلة دون الحصول على إجازة لذلك تم إغلاق المعبر خلال فترة العيد، مضيفا أنه تقرر إغلاق المعبر أمام حركة العبور يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع وفي العطلات الرسمية بعد انتهاء فترة الأعياد، وذلك أسوة بمنفذ العوجة التجاري بوسط سيناء. وأضاف أن إجمالي عدد العابرين للمعبر منذ بداية افتتاحه في الأول من يونيو (حزيران) الماضي وحتى إغلاقه يوم أمس الاثنين بلغ 118 ألفا و818 فردا من الجانبين حيث وصل إلى الأراضي المصرية 60 ألفا و16 فردا وغادر إلى القطاع غزة 58 ألفا و802 فرد. كما تم خلال الفترة نفسها إدخال نحو 895 طنا من الأدوية والأجهزة والمساعدات الطبية وألبان الأطفال، و191 سيارة إسعاف ونقل طبي وركوب للمعاقين، و42 مولدا كهربائيا إلى جانب أغطية وخيام ومفروشات وملابس وأحذية ومستلزمات دراسية ومواد إغاثة، ومساعدات أخرى.

ومن ناحية أخرى قالت مصادر أمنية إن السلطات المصرية وافقت على الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين من أبناء شمال سيناء الذين تم اعتقالهم على خلفيات جنائية وسياسية، مضيفا أنه يتم حاليا نقل المعتقلين إلى مديرية أمن شمال سيناء لاستكمال إجراءات الإفراج عنهم وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتابعت أن هذه الدفعة تضم 10 من المعتقلين، وسيتم الإفراج عنهم بحضور عدد من مشايخ القبائل والقيادات السياسية والشعبية وأهالي المفرج عنهم. وأفرجت السلطات المصرية عن 230 معتقلا من البدو ضمن اتفاق مع وزير الداخلية حبيب العادلي لتخفيف التوتر في شبه جزيرة سيناء التي شهد عدد من المنتجعات السياحية بها سلسلة تفجيرات بين عامي 2004 و2006.