الصومال في طليعة قائمة مؤشر الخطر الإرهابي.. وفرنسا في فئة «متوسطة»

تزايد التهديدات في روسيا واليمن وتراجعها بالجزائر

TT

صنفت الصومال في طليعة الدول التي تواجه «خطرا إرهابيا»، متقدمة على باكستان والعراق وأفغانستان، فيما صنفت فرنسا في فئة «الخطر المتوسط»، بحسب «مؤشر الخطر الإرهابي» الجديد الذي نشرته شركة «مايبلكروفت» البريطانية المتخصصة أمس.

وأوضحت «مايبلكروفت» المتخصصة في دراسة المخاطر الطبيعية أو البشرية أن الصومال انتقلت خلال سنة واحدة من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الأولى للمؤشر إثر تعرضها بين يونيو (حزيران) 2009 ويونيو الماضي لـ556 عملا إرهابيا، أوقعت 1437 قتيلا.

وتلي الصومال في فئة «الخطر الأقصى» باكستان والعراق وأفغانستان والأراضي الفلسطينية، فيما أدرج اليمن للمرة الأولى في هذه الفئة بتصنيفه في المرتبة التاسعة على القائمة التي تضم 196 بلدا.

وقال بيان من تلك المؤسسة الاستشارية عن أحدث مؤشراتها لخطر الإرهاب إن الأخطار المتزايدة في الصومال واليمن سببها أعمال العنف المرتبطة بـ«القاعدة»، في حين أن الأخطار الموجودة في روسيا تنبع من هجمات انفصاليين من شمال القوقاز.

وكان أكبر تغيير في التصنيف هو اليونان، التي انتقلت من المركز 57 إلى المركز 24، لتصبح أكثر دولة أوروبية معرضة للخطر، وهو اتجاه قالت «مايبلكروفت» إنه يرجع إلى الجماعات اليسارية التي تتسم بالعنف. وانتقلت باكستان مركزا واحدا لتصبح ثاني أكثر دولة معرضة لخطر التعرض لهجوم إرهابي. وكان أكثر من ألفي شخص قتلوا في موجة من الهجمات الدامية من جانب إسلاميين متشددين منذ عام 2007. وتراجعت أفغانستان المجاورة من المركز الثاني إلى المركز الرابع.

ويأتي في المركز الثالث العراق، حيث بدأت أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الغزو الذي قادته أميركا في عام 2003 في التراجع. ويقول خبراء أمنيون إن إعلان القاعدة مسؤوليتها عن زرع متفجرات في طائرات شحن كانت متجهة إلى الولايات المتحدة من اليمن الشهر الماضي أكد المخاطر العالمية التي تمثلها الجماعات الإسلامية المتشددة، حسب «رويترز».

ويثير اليمن على الجانب الآخر من خليج عدن قلق الغرب، لأنه مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والذي أعلن مسؤوليته عن هجوم طائرات الشحن الفاشل ومحاولة فاشلة قام بها نيجيري لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2009.

ويصنف مؤشر المؤسسة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها 196 دولة بناء على عدد وتكرار وكثافة الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى احتمال حدوث خسائر بشرية جماعية. وعلى الرغم من اعتماده على بيانات تاريخية فإن المقصود منه أن يكون تقييما مستقبليا.

ولم تقع أي دول من الدول الغربية الرئيسية داخل تصنيف الخطر العالي أو المفرط للتعرض لهجوم إرهابي. واحتلت الولايات المتحدة المركز الـ33 وفرنسا الـ44 وبريطانيا الـ46، وكلها في فئة الخطر المتوسط، في حين احتلت كندا المركز الـ67 وألمانيا الـ70 وهما في فئة الخطر المنخفض.

ويذكر المؤشر 16 دولة بوصفها معرضة لخطر مفرط، على رأسها الصومال ثم باكستان فالعراق فأفغانستان. وجاءت المناطق الفلسطينية في المركز الخامس، وكولومبيا في المركز السادس، وتايلاند في المركز السابع، والفلبين في الثامن، واليمن في التاسع، وروسيا في العاشر. وانتقلت روسيا من المركز الـ15 إلى المركز العاشر، وقالت الشركة إن هذا يرجع إلى زيادة في الهجمات الضخمة من جانب انفصاليين من شمال القوقاز، ومن بينها تفجيران انتحاريان مزدوجان بمترو أنفاق موسكو في مارس (آذار) 2010 أديا إلى سقوط 40 قتيلا.

ومن الدول الرئيسية الأخرى التي تغير مركزها في المؤشر الجزائر، التي هبطت من المركز السابع إلى المركز الـ36، والهند التي انتقلت من المركز السادس إلى المركز الـ15.