مصادمات في قرية بصعيد مصر بسبب إشاعة عن علاقة مسيحي بفتاة مسلمة

محافظ الأقصر لـ «الشرق الأوسط»: مليونا مسلم ومسيحي احتفلوا بمولد «مار جرجس» دون مشكلات

TT

في حين وقعت مصادمات في قرية بصعيد مصر بسبب إشاعة عن علاقة مسيحي بفتاة مسلمة، أكد محافظ الأقصر، الدكتور سمير فرج لـ«الشرق الأوسط» أن مليوني مسلم ومسيحي احتفلوا بمولد «مار جرجس»، الذي يختتم فعالياته، اليوم الأربعاء، «دون مشكلات».

وشهدت قرية النواهض بمحافظة قنا، صباح أمس، أحداث شغب ومصادمات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن احتراق محل تجارى و5 منازل لمواطنين مسيحيين، حسب المصادر المحلية، التي قالت أيضا إن أحداث العنف وقعت على خلفية إشاعة بوجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة.

ووقعت المصادمات بين عدد من المسيحيين والمسلمين في القرية التابعة لمركز أبو تشت بالمحافظة، إثر قيام عائلة مسلمة بإشعال النار في منزل شاب مسيحي، وعدد من منازل أقاربه وتحطيم عدد من المحال التجارية، حسب البلاغ الذي تلقاه اللواء عادل مهنا مدير أمن قنا.

وقالت المصادر إن قوات الأمنية، برئاسة اللواء محمد بدر مدير المباحث، انتقلت على الفور إلى القرية في محاولة لفض الاشتباكات بين الطرفين.

وأضافت المصادر أن شبانا من المسلمين بالقرية صدقوا إشاعة بوجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، وقاموا على أثرها بحرق منزل الشاب المسيحي المزعوم، وأربعة بيوت لأقاربه وعدد من المحال التجارية التي يملكها مسيحيون. وأشارت المصادر إلى أن نيابة أبو تشت في قنا قررت انتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب حريق المنازل، وانتداب الإدارة الهندسية لتقدير التلفيات والخسائر.

وشهدت مصر في السنوات الأخيرة أحداث عنف بين مسلمين ومسيحيين لعدة أسباب، منها النزاع على أراض وعلاقات الحب والزواج. ووقع حادث أمس في قرية النواهض بقنا على بعد نحو 43 كلم من موقع الاحتفال السنوي بمولد القديس مار جرجس الروماني، الذي شارك فيه أمس نحو مليوني مسلم ومسيحي، في منطقة جبل الرزيقات بمدينة أرمنت في محافظة الأقصر.

ومن المقرر أن يختتم فعالياته اليوم، حيث قالت المصادر إن هذا الاحتفال لم يتأثر بأحداث قرية النواهض.

وأكد الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر أن «الاحتفال شهد قيام الشباب المسلمين والمسيحيين بحملة تطوعية لتقديم خدمات ومساعدات لرواد الدير، وحمايته من أي تهديدات تعكر صفو الاحتفالات»، وأضاف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «إن المصريين توحدوا في مواجهة التهديدات الوافدة من الخارج، بغض النظر عن أي خلافات قد تظهر هنا أو هناك بين أفراد البيت الواحد، وأن هذه هي الرسالة التي وجهها قرابة مليوني زائر مسلم ومسيحي للقديس مار جرجس».