الطلاب الأجانب في أميركا: الصين تتصدر اللائحة والسعودية السابعة في عدد المبعوثين

يسهمون بـ20 مليار دولار سنويا في الاقتصاد الأميركي

TT

تتصدر دول القارة الآسيوية لائحة الدول التي توفد طلابها إلى الولايات المتحدة لتلقي التعليم العالي، في مؤشر جديد على اهتمام الاقتصادات الناشئة بالتعليم العالي، وأهمية تمكين الجيل المقبل بأفضل التعليم الموجود. ويتصدر طلاب الصين القائمة كأكبر مجموعة من الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة، ويلحقهم طلاب الهند، بينما السعودية هي الدولة العربية والإسلامية الأولى التي توفد أكبر عدد من الطلاب إلى الولايات المتحدة.

وزاد عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بنسبة 3 في المائة، ليصل إلى 690923 طالبا خلال العام الدراسي 2009/2010، وهو عدد قياسي من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة. وكان هناك ارتفاع لافت من الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة، إذ زاد عددهم بنسبة 30 في المائة، ليصل إلى 128 ألفا، وهم يمثلون 18 في المائة من كل الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة.

وخلال العام الدراسي الماضي، وصل عدد الطلاب السعوديين إلى 15810 طلاب، مما يشكل ارتفاع بنسبة 25 في المائة. وقال التقرير «السعودية الآن الدولة السابعة المتقدمة من حيث إيفاد الطلاب، مما يجعلها تتقدم من المرتبة العاشرة العام الماضي، ويعكس استثمار الحكومة السعودية الكبير في البعثات الدراسية الخارجية».

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية بالتعاون مع «معهد التعليم الدولي» تقريرا حول الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، كشف أنهم يسهمون بـ20 مليار دولار سنويا في الاقتصاد الأميركي. وبالإضافة إلى الإسهامات الاقتصادية، تعول الولايات المتحدة على الطلاب الأجانب الكثير لمد الجسور مع الخارج، خاصة الدول الآسيوية، وهذا أمر شدد عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ توليه منصبه. وقال بيان من وزارة الخارجية أمس إن «تشجيع التبادل الأكاديمي والتعليمي بين الولايات المتحدة ودول أخرى أمر أساسي لزيادة التفاهم المتبادل ودعم الأمن الأميركي والازدهار الاقتصادي». وقال رئيس «معهد التعليم الدولي» ألن غودمان «الولايات المتحدة ما زالت تستضيف عددا أكبر من الطلاب الدوليين أكثر من أي دولة في العالم»، مضيفا «التواصل الحي بين الطلاب الأميركيين والدوليين في الصفوف الدولية يزود الطلاب بمهارات قيمة تساعدهم على التنسيق عبر الثقافات والحدود لمعالجة التحديات العالمية في السنوات المقبلة».

وبحسب التقرير الأميركي، فإن تسلسل الدول العشر التي يأتي منها أكثر الطلاب الأجانب هو: الصين، الهند، كوريا الجنوبية، كندا، تايوان، اليابان، السعودية، المكسيك، فيتنام، تركيا. وزادت نسبة الطلاب الأتراك بنسبة 2 في المائة، لتدخل تركيا ضمن لائحة الدول العشر الأكثر وفادة للطلاب إلى الولايات المتحدة لأول مرة، ليصل عدد الطلاب إلى 12397 طالبا.

يذكر أن أكثر البرامج الدراسية الجاذبة للطلاب الأجانب هي برامج دراسة الأعمال والإدارة، إذ إن 21 في المائة من الطلاب الأجانب يدرسون هذه المواد، لتلحقها الهندسة بنسبة 18 في المائة. أما الولايات الأكثر استضافة للطلاب الأجانب فهي كاليفورنيا ونيويورك وتكساس وماساشوستس وإلينوي.

ومن جهة أخرى، كشف التقرير أن عدد الطلاب الأميركيين الذين اختاروا الدراسة خارج الولايات المتحدة خلال عامي 2008 و2009 انخفض بنسبة 0.8 في المائة، ليهبط إلى 260327 طالبا للعام الماضي. ومن اللافت أن نسبة الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في منطقة الشرق الأوسط زادت بنسبة 9 في المائة، وعدد الذين يدرسون في آسيا زاد بنسبة 2 في المائة.