الأسد التقى سليمان في مسعى لإيجاد حلول ناجعة لمشكلات لبنان

الاتفاق تضمن تعزيز وحدته والحفاظ على أمنه واستقراره

TT

اتفق الرئيسان السوري واللبناني على السعي «لإيجاد حلول ناجعة لكل المشكلات التي تواجه لبنان بما يضمن تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره». وفي زيارة مفاجئة للرئيس اللبناني، ميشال سليمان، إلى دمشق، أمس، بحث مع الرئيس السوري، بشار الأسد، تطورات الساحة اللبنانية و«أهمية الحفاظ على الهدوء والسعي لإيجاد حلول ناجعة لكل المشكلات التي تواجه لبنان بما يضمن تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره»، حسب ما أفاد بيان رسمي سوري ذكر أنه تم أيضا بحث «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية».

وقد وصل الرئيس سليمان إلى دمشق في أول أيام عيد الأضحى لتقديم التهنئة وإجراء محادثات حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما ذكره بيان رسمي لبناني، وتعد هذه الزيارة الثانية للرئيس سليمان إلى دمشق منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي. كما سبق وعقدت في بيروت أواخر يوليو (تموز) الماضي قمة ثلاثية سورية - سعودية - لبنانية جرى خلالها التأكيد على «استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية، وتناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان».

وتأتي زيارة سليمان إلى دمشق في ظل ما يتردد عن جهود سورية - سعودية حثيثة للتوصل إلى الصياغة النهائية للتسوية ستتبلور خلال عطلة عيد الأضحى المبارك بعد اطلاع المعنيين في لبنان عليها، على أن تبدأ ترجمتها بعد عطلة العيد مباشرة.

وكان الرئيس السوري قبل وصول الرئيس سليمان إلى دمشق قد أدى صلاة العيد في جامع منجك في حي الميدان، أحد الأحياء الشعبية القديمة في دمشق، وشارك في الصلاة كبار المسؤولين في الحزب والدولة والجبهة الوطنية التقدمية والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين وحشد من المواطنين. وعقب الصلاة ألقى الشيخ مصطفى البغا، الذي أم الصلاة، خطبة استهلها بالإشارة إلى المعاني السامية لفريضة الحج وعيد الأضحى المبارك. وقال: «في هذا اليوم كان كمال الدين وإتمام النعمة على المؤمنين، وفيه أعلنت حقوق الإنسان، حيث وقف الرسول عليه الصلاة والسلام ليقول إن دماء وأموال وأعراض المسلمين بينهم حرام كحرمة هذا اليوم»، لافتا إلى أن العيد يتزامن هذا العام مع الذكرى الأربعين للحركة التصحيحية وتقدم الشيخ البغا بالشكر إلى الرئيس الأسد على «دعمه المؤسسات الشرعية التي توجه إلى استقامة السلوك وفهم الدين فهما سليما».

ولدى خروج الأسد من المسجد التفت حشود من أبناء حي الميدان حوله وهتفت له، وقد اعتاد السوريون كل عام أن يصلي الرئيس الأسد في عيد الأضحى في أحد المساجد التي يزورها للمرة الأولى وفي مناطق مختلفة، غالبا ما تكون شعبية، سواء في مدينة دمشق أو في مدن أخرى كحمص وحماه وحلب.