الحريري يشارك مسلمي موسكو صلاة العيد.. ومفتي روسيا يبدد مخاوف البعض من الإسلام

TT

تحت حراسة ما يقرب من ألفين من رجال الأمن المركزي والشرطة، أدى ما يزيد على سبعين ألفا من مسلمي العاصمة الروسية شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك في أحد أكبر مساجد موسكو، وسط مخاوف من احتمالات تعكير صفو هذا العيد من قبل عناصر متطرفة.

وقد افترشت عشرات الألوف من المصلين ممن لم تتسع لهم القاعة الكبرى للمسجد الرئيسي الذي يحمل اسم «الجامع» الشوارع المحيطة بالمسجد، وحرصت السلطات الأمنية على تأمينها وتحويل مسارات السيارات بعيدا عنها منذ فجر أمس وحتى الظهيرة. ومن اللافت أن الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا رئيس مجلس المفتين، وفي حضور سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية، وأعضاء الوفد المرافق له خلال زيارته لموسكو، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، ممن شاركوا مسلمي العاصمة أداء صلاة العيد، حرص في خطبة العيد على تبديد مخاوف البعض في روسيا ممن سبق أن أعربوا عن قلقهم تجاه احتمالات تحويل روسيا إلى بلد إسلامي، على حد قوله. وكان هؤلاء قد أعربوا عن سخطهم وعدم ارتياحهم لافتراش المسلمين شوارع العاصمة، على مقربة من مساجدها الرئيسية التي لا تزيد على أربعة لا تتسع، بطبيعة الحال، لاستيعاب المصلين، الذين يصل عددهم إلى ما يقرب من مليون ونصف المليون مسلم يسكنون موسكو، إلى جانب احتجاجاتهم على ذبح الأضاحي على مقربة من المساجد وعلى مرأى من الصغار. وتناقلت وسائل الإعلام الروسية تندرهم بأن مسلمي العاصمة يريدون تحويل موسكو إلى «موسكو آباد»!