نائب وزير الداخلية: لم تسجل أي أحداث أمنية.. وذوو شهداء الواجب يستحقون تقدير الدولة

المدينة المنورة تستعد مساء اليوم لاستقبال المتعجلين من حجاج بيت الله الحرام

جموع الحجيج وهم يؤدون شعيرة الرمي في أول أيام التشريق أمس (تصوير: مروان الجهني)
TT

استقبل حجاج بيت الله الحرام، أمس، أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك في مشعر منى، مستبشرين بما من الله به عليهم من أداء مناسكهم، شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج في يوم الحج الأكبر. حيث رمى الحجاج سائر يوم أمس الجمرات الثلاث؛ مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة، في حين أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي عدم تسجيل أي ملاحظات أو أحداث أمنية تذكر، مثنيا على جهود رجال الأمن وسير أعمال الخطط لحج هذا العام، مؤكدا ثقته بقدرة رجال الأمن على ترجمة الخطط والاستراتيجيات الموضوعة.

وقال الأمير أحمد عقب جولة تفقدية لمقر الأمن العام بمنى حيث اطلع على مركز القيادة والسيطرة للأمن العام واجتمع بالقيادات الأمنية واستمع لشرح عن أعمال القيادة لحج هذا العام، إن «موسم حج هذا العام منظم بكل المقاييس، وقد حقق نجاحات باهرة على كل الأصعدة، ولله الحمد». وردا على سؤال حول تقدير الدولة وحرصها على ذوي شهداء الواجب، وتمكينهم من أداء الفريضة، قال الأمير أحمد إن «ذوي شهداء الواجب يستحقون كل التقدير من الدولة بعد أن قدم الشهداء أرواحهم فداء للوطن».

وكان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ترأس اجتماعا عقد بمقر الإمارة بمشعر منى أمس اطلع خلاله على خطة تفويج الحجاج المتعجلين وحركة انتقالهم من مشعر منى إلى المسجد الحرام في ظل الأعداد الكبيرة من الحجاج لهذا العام التي تجاوزت حسب الإحصاءات الرسمية أكثر من مليونين و800 ألف حاج. ووجه خلال الاجتماع بالحرص على تفويج الحجاج بطريقة منظمة وعلى دفعات بالإضافة إلى التأكيد على مؤسسات الطوافة بعدم التعجل حتى لا يحدث تكدس وازدحام داخل الحرم المكي الشريف.

إلى ذلك، تستعد المدينة المنورة في وقت لاحق من مساء اليوم لاستقبال طلائع حجاج بيت الله الحرام القادمة من المشاعر المقدسة من المتعجلين بعد الفراغ من أداء المناسك لهذا الموسم، ومن المقرر أن يشهد طريق الهجرة الذي يربط بين المدينتين المقدستين كثافة مرورية كبيرة، واستعد مركز تفويج الحجاج بالمدينة المنورة لاستقبال طلائع الحجيج.

كما يشهد الطريق السريع الذي يربط بين مكة المكرمة وجدة كثافة عالية، وذلك لاستقبال الحجاج المتعجلين في طريقهم إلى مدينة حجاج الجو بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومدينة حجاج البحر بميناء جدة الإسلامي للاستعداد للعودة إلى بلدانهم بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة هذا العام.

وفي المدينة المنورة أيضا، استعدت الجهات المعنية بإشراف ومتابعة من الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، بكامل خططها لاستقبال ضيوف الرحمن وفق منظومة متكاملة من مختلف الإدارات الحكومية والأهلية.

وفي مكة المكرمة، حشدت إدارة الدفاع المدني كل إمكاناتها لتيسير وصول الحجاج المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع اليوم، واتخذت الإجراءات الاحترازية كافة لتجنب مخاطر الازدحام في محيط الحرم المكي الشريف، وأكد العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني، جاهزية 2000 من ضباط وأفراد الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ أثناء أداء الحجاج لطواف الوداع، يشكلون قوام 92 وحدة للإطفاء والإنقاذ التي تنتشر داخل وخارج المسجد الحرام، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مسعف موزعين على أكثر من 30 نقطة إسعافية منها 13 نقطة ثابتة داخل الحرم لمساعدة الحجاج الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإغماء وغيرها من الحالات، وكشف عن وجود آليات للتنسيق من خلال مركز عمليات الدفاع المدني بمنى بشأن تفويج الحجاج المتعجلين إلى الحرم المكي الشريف، بما يحول دون تكدس الكتل البشرية والمركبات في المنطقة المركزية، بالإضافة إلى جاهزية قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن وهم يؤدون النسك الأخير من مناسك الحج.

وعودة للمدينة المنورة، حيث جهز مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة مليونا و900 ألف نسخة من المصحف الشريف هدية من خادم الحرمين الشريفين سيتم توزيعها على جميع الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية بإصدارات وتراجم وإحجام مختلفة من إنتاج المجمع المبارك، وأوضح الدكتور محمد سالم العوفي الأمين العام للمجمع أن هذه الهدية من أغلى ما يتطلع الحاج للحصول عليه بعد انتهائه من أداء الفريضة، وهي مخصصة للحجاج، ومكتوب على المصحف: «هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى حجاج بيت الله الحرام»، وهي أعظم الهدايا لكونها كتاب الله العزيز القرآن الكريم؛ أعظم كتاب على وجه الأرض.