طالباني: لن أوقع أبدا قرار إعدام طارق عزيز

قال إنه متعاطف معه لأنه مسيحي

TT

أكد الرئيس العراقي جلال طالباني في مقابلة تلفزيونية بثت أمس أنه «لن يوقع أبدا» على قرار إعدام طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين والمحكوم عليه بالإعدام.

وقال الرئيس العراقي في مقابلة مع شبكة «فرانس 24» الدولية الفرنسية «لا، لن أوقع أمر إعدام طارق عزيز لأنني اشتراكي». وأضاف بحسب الموقع الإلكتروني للشبكة: «أنا متعاطف مع طارق عزيز لأنه مسيحي عراقي. وعلاوة على ذلك فهو رجل تجاوز عمره السبعين».

يذكر أن موافقة الرئيس ضرورية لتنفيذ حكم الاعدام.

وقد عبرت فرنسا التي تدعو إلى إلغاء حكم الإعدام، عن ارتياحها لقرار الرئيس العراقي بعدم التوقيع على إعدام طارق عزيز، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن قرار طالباني: «إن فرنسا تؤيد إلغاء عقوبة الإعدام في كل مكان في العالم، ونحن مرتاحون لهذا القرار».

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أحكاما بالإعدام «شنقا حتى الموت» على طارق عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية». وكان عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الأميركية في 24 أبريل (نيسان) 2003 بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.